جامعة بيرزيت تختتم أسبوع مناهضة الفصل العنصري

اختتمت حملة الحق في التعليم في جامعة بيرزيت، اليوم الأربعاء 9 آذار 2016، أسبوع مناهضة الفصل العنصري "الأبارتهايد" الإسرائيلي، تحت شعار "نضالنا يوحدنا"، بمشاركة عدد من الطلبة والنشطاء الفلسطينيين.

وتضمن أسبوع الفصل العنصري سلسلة من الفعاليات التي شملت محاضرات وعروضاً ثقافية، وعروضاً للأفلام الوثائقية، بالإضافة إلى تنظيم نقاشات حول تاريخ نظام الفصل العنصري الإسرائيلي وحملة مقاطعة إسرائيل.

ويأتي إطلاق الأسبوع تزامناً مع انطلاق فعاليات أسبوع مناهضة "الأبارتهايد" الإسرائيلي حول العالم للتوعية حول نظام إسرائيل الاستعماري والعنصري، وانتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان، حيث استضافت الجامعة عددا من الأكاديميين والنشطاء والخبراء، الذين عرضوا أهم أشكال الفصل العنصري الممارسة بحق الفلسطينيين، لا سيما في المنطقة (ج)، وأحد أهم أشكال تعزيز وجوده وهي جدار الفصل العنصري ومشروع E1. كما سلطت فعاليات الأسبوع الضوء على أهمية مقاطعة اسرائيل أكاديمياً وثقافياً واقتصادياً كأداة من أدوات مناهضة الفصل العنصري.

وأكد مدير مركز القدس للمساعدات القانونية عصام عاروري، أن اسرائيل تمارس اليوم سياسات تطهير جماعية بحق الفلسطينيين لا سيما في مناطق (ج) ومنطقة القدس، التي ستعيق مساعي بناء دولة  فلسطينية مستقلة بناءً على حل الدولتين. وبّين عاروري أن هذه السياسات الاستيطانية والعنصرية تتوغل في كل مكان من الأراضي الفلسطينية، حيث تمنع اسرائيل المواطنين الذين يعيشون في منطقة (ج) من منحهم تراخيص للبناء، كما قامت بتهجير أكثر من 400 عائلة وهدمت أكثر من 241 منزلا في تلك المنطقة منذ بداية عام 2016 حتى 20 شباط الماضي، كما أقرت عدداً من التشريعات العنصرية من أهمها قانون التفتيش العاري وقانون منع رفع الأذان.

وأوضح العاروري أن الحكومة الإسرائيلية تعمل الآن على توسيع مستوطنة معاليه أدميم في إطار خطة E1، التي ستؤدي إلى خلق تواصل عمراني بين مستوطنة معاليه أدوميم والقدس، والذي سيزيد من حدة عزل القدس الشرقية عن سائر أجزاء الضفة الغربية، وسيمنع من تواصلها جغرافياً بين شمال الضفة الغربية وجنوبها. وأضاف: "إن هذه الإجراءات مخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني، ولا بد للمؤسسات الحقوقية والدولية من التحرك لوقف هذه الممارسات".

من جهتها، شددت عضو الهيئة التدريسية والعضو في لجنة المقاطعة في نقابة العاملين في جامعة بيرزيت د. سامية بطمة على ضرورة مناهضة الاضطهاد العنصري بكافة أشكاله، لا سيما عن طريق المقاطعة الأكاديمية والثقافية والاقتصادية على اسرائيل. وأشارت إلى أهمية تضافر الجهود الفلسطينية مع ما تقوم به المؤسسات والنشطاء في مختلف دول العالم لمقاطعة الاحتلال، من أجل الضغط على حكومة الاحتلال وإجبارها على المثول للقانون الدولي ووقف انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين.  

وعرضت الجامعة فيلم "المطلوبون 18"، للمخرج الفلسطيني عامر الشوملي، الذي يتناول أحد أساليب المقاومة التي استخدمها الشعب الفلسطيني لتحقيق الاكتفاء الذاتي ومقاطعة البضائع الاسرائيلية خلال الانتفاضة الأولى.