د. المجلّي: تفجير الطاقات الكامنة بشكل إيجابي هو جوهر بناء المجتمعات وتنمية الإقتصاد

قال رجل الأعمال والعالم المتخصص في الكيمياء والأبحاث الطبية والتطوير الدوائي الدكتور الفلسطيني عدنان المجلّي أن تفجير الطاقات الكامنة لدى الإنسان بشكل إيجابي هو الطريقة الأمثل لبناء المجتمعات وتنمية إقتصادها، وذلك خلال محاضرة ألقاها في الجامعة يوم الإثنين 20 شباط 2017 بعنوان  " الريادة: الرافعة الأساسية للإقتصاد العالمي".

وأوضح أن كل إنسان على وجه الأرض مميزا عن غيره بطريقة معينة وهذا هو سر نجاح الكون، وبيّن أن الأبحاث العلمية والإكتشافات الطبية المختلفة تمر بمراحل متعددة وطويلة ولكنها تقود بالنهاية لإيجاد منتجات تفوق أرباحها ميزانيات بعض الدول، وكشف أن الشعوب تتفوق على بعضها من خلال الملكية الفكرية وترجمتها لمنتجات تفيد الإنسان، ويتطلب ذلك عناصر متعددة بنظام التعليم والزراعة والصناعة.

وأشار د. المجلّي أن جميع الأفراد لديهم طاقة كامنة بمجال معين، وأشار إلى أن هناك فرق مهم بين التعليم والإبداع، وأكد على ضرورة إيجاد برامج متخصصة بمراحل التعليم المبكر تعمل على كشف مجالات الإبداع لدى الطلبة بغض النظر عن مستواهم الاكاديمي، وبيّن أن البنية التعليمية التقليدية المفروضة محليا تعمل على قتل روح الإبداع لدى أفراد المجتمع.

وأكد  أن الإبداع الجماعي المشترك هو أعظم أنواع الإبداع ويساهم بخدمة الأفراد والجتمعات والبشرية بشكل عام، وأوضح أن شخصية الإنسان وأفكاره وأفعاله بالإضافة لأيمانه ومثابرته تؤدي مجتمعة لتفجير الطاقات التي تعمل بدورها على إيجاد ملكيات فكرية تعمل على رفع المستوى الإقتصادي للدول والمجتمعات.

وكشف د. المجلّي أن التحدي الأكبر أمامنا هو إستخدام العقل للسيطرة على الكون والإرتقاء بالمجتمعات ومواجهة التحديات وذلك من خلال العمل المشترك بين البشر، في محاولة لقتل الطاقة السلبية المؤدية للإكتئاب والإنعزال وتدمير الطاقات.

وبعد المحاضرة فُتح باب النقاش أمام الطلبة والحضور، لطرح إستفساراتهم وأسئلتهم حول السبل الأنجح لتحقيق الأهداف وتنمية المجتمعات، ويُذكر أن د. المجلّي هو المدير التنفيذي لمجموعة مجلّي الإستثمارية وحصل على جائزة رجل أمريكا الأول وجائزة باحث العالم لعام 2008، وسجل بإسمه أكثر من 680 إختراعا، وتمكن من إكتشاف بعض الأدوية للأمراض المزمنة مثل السكري والزهايمر والسرطان.