خلال لقاء مع ممثلي وسائل الاعلام، د. أبو حجلة يؤكد حرص الجامعة على الارتقاء بدورها محليا وخارجيا

أكد رئيس جامعة بيرزيت د. عبد اللطيف أبو حجلة، حرص الجامعة على الارتقاء بدورها على كافة الصعد، وأن تكون لها مساهمات ومبادرات ليس على الصعيد المحلي فحسب، بل والعربي والدولي، لافتا بالمقابل إلى عظم التحديات التي تفرض نفسها على الجامعة، ومن أبرزها الاحتلال الإسرائيلي وممارساته بحق التعليم العالي في فلسطين.

وأشار أبو حجلة، خلال لقاء مع ممثلي وسائل اعلام مختلفة لعرض أهم تطورات وانجازات الجامعة، نظمه مكتب العلاقات في مرصد مايكل وسنية حكيم الفلكي، يوم الثلاثاء 23 تشرين الأول 2018، إلى أن الجامعة تتحمل أعباء كبيرة، مبينا أن أحد الإشكاليات التي تواجهها، صعوبة جلب أساتذة أكانوا فلسطينيين أو عربا أو أجانب من الخارج، بسبب التعقيدات الإسرائيلية.

وذكر أن هناك 22 أستاذا من الخارج، يدرسون في الجامعة، من ضمنهم سبعة أساتذة ترفض سلطات الاحتلال تجديد اقاماتهم. ودلل على ما ذهب إليه بتجربة المحاضر السابق في الجامعة د. روجر هيكوك، الذي عمل في "بيرزيت" على مدار 35 عاما، واضطر في النهاية وزوجته من مغادرة فلسطين، بسبب رفض تجديد اقامته.

ونوه إلى أن تميز الجامعة يعكسه تقييمها من قبل تصنيفات عالمية مرموقة، مضيفا "بيرزيت هي جامعة فلسطين الأولى، وهي أول مؤسسة تعليم عال هنا، وقد بدأت هذه المسألة منذ نهاية الأربعينيات وبداية الخمسينيات وحتى الستينيات من القرن الماضي، وصولا إلى العام 1972 عندما تحولت من كلية إلى جامعة، بمعنى أنها تقدم التعليم العالي حتى قبل هذا التاريخ".

واستعرض جانبا من أنشطة الجامعة ومشاريعها على المستوى العربي، ما دلل عليه بإصدارها أول معجم بحثي باللغة العربية، إضافة إلى تنفيذها فعاليات تدريبية اعلامية في لبنان وغيرها.

وأوضح أن الجامعة تقدم 111 برنامجا أكاديميا، من ضمنها 75 برنامجا على صعيد البكالوريوس، و32 برنامجا على صعيد الماجستير، وبرنامج دكتوراة في مجال العلوم الاجتماعية، يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة.

وتحدث عن برنامج القيادة والمواطنة الفاعلة، الذي تطلقه الجامعة بمسمى "مساري"، حيث انطلقت محطتا المناظرة والمواطنة، لطلبة السنة الثانية في البرنامج، وواصلت محطتا الكفاءات الشخصية والمسار المهني استقبال طلبة السنة الأولى، وبذلك أصبح عدد الطلبة الملتحقين في البرنامج ما يقارب 6000 طالب وطالبة.

كما لفت إلى إطلاق الجامعة استراتيجيتها للأعوام 2017-2022، التي تعكسُ رؤيتَها لتبقى مؤسسةً رياديةً، وتساهمُ في الإنتاجِ المعرفي محليّاً وعالميّاً، وتعملُ على توفيرِ بيئةٍ مستنيرة، وتتيحُ حريةَ الفكرِ والتعبيرِ. ومن أهمِّ أهدافِها تخريجُ طلبةٍ أكْفاء قادرين على العملِ والإنتاج، وتطويرُ الإنتاجِ المعرفي، وتعزيزُ المشاركةِ المجتمعية. ومن أهمِّ أولوياتِها تحقيقُ الاستقلاليةِ الماليةِ والمعرفية، وتعزيزُ الرياديةِ كنمطِ حياة، وتفعيل المشاركةُ الطلابيةِ كضرورةٍ للابتكارِ والإبداع.

وذكر أن الجامعة تقدم مساعدات سنوية للطلبة أكان من موازنتها، أو عبر تجنيد التمويل، وقال: "حصل طلبة الجامعة خلال العام الأكاديمي 2017/2018 على حوالي 5.4 مليون دينار أردني (حوالي 7.6 مليون دولار). حيث حصل طلبة الجامعة على حوالي 4.3 مليون دينار أردني (حوالي6.1 مليون دولار) كمنح دراسية وإعفاءات من الأقساط التعليمية ومساعدات مالية وقروض لتغطية الرسوم التعليمية. بالإضافة إلى حوالي 1.1 مليون دينار أردني (حوالي 1.5 مليون دولار) حصل عليها طلبة برامج الدراسات العليا كمنح دراسة وعمل."

وفي ختام الفعالية، قامت الجامعة بتكريم وسائل الإعلام المختلفة، عبر تقديم دروع تقديرية لها.