لقاء قانوني حول التحولات الديمقراطية في ظل الثورات العربية - أخبار

 

نظم معهد الحقوق في الجامعة لقاءً قانونياً
بعنوان"التحولات الديمقراطية في ظل الثورات العربية"، يوم الأربعاء 7 كانون
الأول 2011،  بحضور أستاذ القانون العام في
جامعة "باو" الفرنسية البروفيسور جون بيير ماسياس، وبالشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور
الألمانية.

 

افتتح اللقاء أستاذ الدراسات الثقافية في الجامعة د. مضر قسيس،
مشيراً إلى أهمية الموضوع كونه يتعلق بالتحولات الديمقراطية التي يشهدها العالم
العربي، إضافة الى تناوله موضوع القانون الدستوري.

 

استهل د. ماسياس حديثه عن معنى الدمقرطة، فعرّفها بأنها التحول
من الوضع الدكتاتوري إلى الوضع الديمقراطي، وقال بأن ما يجري في العالم العربي من
ثورات، والتي سميت باسم "الربيع العربي"، هو شكل من أشكال الدمقرطة، مضيفا
أن هذه الثورات تشكل موجة الدمقرطة الرابعة التي شهدها العالم منذ 1920، ومشيرا إلى
حساسية هذه الثورات وتعقيدها. واستلهم نموذج "هنتنجتون" لاتخاذه مقياس
للحكم على نجاعة ذلك التحول من عدمه.

 

وأكد المتحدث، على أن العالم العربي لا يزال في بداية الطريق،
وعملية التحول التي يجري مخاضها في هذه الفترة تحتاج إلى وقت لنشوء ديمقراطيات
جديدة، وأضاف: "إن مجرد سقوط الدكتاتور لا يعتبر بحد ذاته كافيا لقيام تحول
ديمقراطي، حيث يجب انتظار نتائج هذا الثورات." وأشار ماسياس إلى العنصر
الدولي وموقفه تجاه الثورات العربية، مؤكدا بأن هذا الموقف تحكمه مصلحة تلك الدول،
وتطرق إلى الحذر الغربي من صعود الإسلاميين لسدة الحكم نتيجة هذا التحول.

 

وتخلل اللقاء العديد من المداخلات التي أغنت النقاش، وتبلورت
في معظمها حول نقد استخدام نموذج "هنتنجتون" لاتخاذه مقياس للحكم على ما
يجري عربيا، إضافة إلى عدم التطرق للأسباب التي دفعت الشعوب العربية للنزول إلى
الشارع .