ورشة عمل حول الأرشيف الرقمي الفلسطيني في الجامعة

عقد معهد
إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في الجامعة يوم الأربعاء nbsp;20 شباط 2013، ورشة عمل حول الأرشيف الرقمي الفلسطيني
في جامعة بيرزيت بعنوان اليوم وغداً، والتي حضرها نائب رئيس الجامعة
للشؤون الأكاديمية د. عدنان يحيى ونخبة من الأكاديميين والمهتمين بموضوع الأرشفة في
فلسطين.

افتتحت
الورشة بكلمة مدير معهد ابراهيم أبو لغد للدراسات الدولية د. عبد الكريم البرغوثي،
والتي أكد فيها على أهمية مشروع الأرشيف المدعوم من مكتب الشؤون الأكاديمية في
الجامعة والذي يستضيفه المعهد nbsp;في المحافظة
على الوثائق والرواية الفلسطينية وتوثيقها.
وأكد على الحاجة الملحة لاستمرار دعم المشروع من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني.
مشيراً إلى أهمية ودور جامعة بيرزيت الريادي في الحفاظ على التاريخ الفلسطيني.

nbsp;أما الأستاذ في الدراسات الدولية، ومدير مشروع
الأرشيف د. روجر هيكوك nbsp;فقال أن فكرة مشروع
بناء الأرشيف الفلسطيني والتي انطلقت منذ عامين، تتمثل في جمع عدد هائل
وضخم من الأرشيفات المتوفرة هنا وهناك وفي كل مكان؛ سواء داخل فلسطين أو خارجها، والعمل
على حوسبتها لضمان حفظها وعدم فقدانها. كما أن المواد التي تتم أرشفتها، ستضع القارئ
على الطريق الصحيح لفهم واقع المجتمع الفلسطيني ومعطياته، وسترصد حياة الفلسطينيين
من خلال تركيز العملnbsp; على جمع وثائق المنظمات
غير الحكومية والعائلات والأفراد الذين يحوزون على وثائق، وبالتالي جمع أرشيفات ذات
علاقة بالتاريخ والسياسة والمجتمع الفلسطيني.

فيما تحدثت
سوزان دعنا عن آلية ومراحل العمل في الأرشيف، موضحة الصعوبات التي واجهت nbsp;وتواجه فريق العمل والتي تعيق المضي قدماً في بعض
الأحيان، وأضافت: لعل أبرز الاشكاليات تتمثل في nbsp;غياب الوعي العام بأهمية الأرشيف الفلسطيني، فكثير
من المؤسسات يرفضن فكرة حوسبة الوثائق والأوراق القديمة الني يحتفظون بها، وذلك لاعتبارها
ملكاً لهم، لكن هذا الملك الخاص بعد فترة زمنية قصيرة سوف يفنى، فمعظم
الأوراق والوثائق التي تم حوسبتها هي أوراق مهترئة.

أما سعيد
بدوي فقد اصطحب الحضور في جولة إلكترونيةnbsp; في
موقع الأرشيف الإلكتروني، متنقلاً بين التصنيفات المختلفة من لاجئين، ومدن وقرى فلسطينية،
وحقوق إنسان وغيرها. إضافة إلى تعريفهم بكيفية تصنيف المواد وتحميلها على الموقع وطريقة
عرض الصور والتسجيلات الصوتية.

في نهاية
الورشة، التي أدارتها nbsp;أستاذة العلوم
السياسية والمشاركة في المشروع د. لورد حبش، قدّم الحضور ملاحظاتهم وآرائهم حول سبل
تطوير المشروع وضرورة التعاون والتنسيق مع المؤسسات المختلفة لضمان عدم تكرار العمل.
كما أثنى الحضور على المشروع منوهين على الحاجة الملحة لمثل هذا الأرشيف لحماية الوثائق
التاريخية المهددة بالضياع.