وفد سويسري رفيع المستوى، من علماء وأكاديميين وباحثين اقتصاديين، يبحثون موضوع الريادة

زار وفد سويسري رفيع المستوى، من علماء وأكاديميين وباحثين اقتصاديين، مساء اليوم السبت 6 كانون الأول 2014، جامعة بيرزيت، وتم عقد لقاء طاولة مستديرة  حول تعزيز الابتكار والمشاريع الناشئة في فلسطين، وريادة الأعمال وذلك بحضور وزيرة التربية والتعليم العالي الفلسطينية د. خولة الشخشير وعدد من الأكاديميين والمختصين  من جامعة بيرزيت، وممثلي عدد من الشركات والمؤسسات الفلسطينية.

افتتح اللقاء نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. هنري جقمان مقدماً نبذة تعريفية بالعلاقات الأكاديمية التي تربط جامعة بيرزيت بالجامعات السويسرية، مثنياً على فكرة التعاون المشترك بين جامعة بيرزيت والجامعات السويسرية في المجالات الأكاديمية المختلفة، والجهود المبذولة في دعم الريادة والابتكار في فلسطين.

من جهته أكد وزير الدولة السويسري للتعليم والبحث والابتكارالسفير ماورو ديل امبروﭼيو على دعم بلاده للمشاريع الابتكارية والريادية حول العالم، متمنياً أن يثمر اللقاء عن تعاون وشراكات مستقبلية.

من ثم قدم رئيس هيئة التكنولوجيا والابتكار  (CTI) السيد والتر شتينلين مداخلة حول سياسة الابتكار السويسري من وجهة نظر الهيئة، مبيناً الآلية التي تتبعها بلاده  لتحويل المعرفة إلى مشاريع تعود بالنفع المادي والبشري، إضافة إلى اهتمام الهيئة بدعم المشاريع والأبحاث. موضحاً أن هذا الاهتمام جاء مترافقاً مع التركيز على العقول والمهارات، والتركيز على النوعية في الانتاج البحثي والمعرفي إضافة إلى وجود قوانين تحفظ حقوق العمال.

فيما قدم مدير برنامج الماجستير في إدارة الأعمال د. سهيل سلطان مداخلة حول بيئة الريادة في فلسطين، مؤكدا أن الابتكار في فلسطين يصطدم بكثير من العقبات ويتوجب ذلك وضع سياسات وطنية للابتكار لما له من أثر عظيم في تحسين القدرة التنافسية بالإضافة الى أهمية وضع الاستراتيجيات التي تمكن المرأة من القيام بدور فاعل في ريادة الاعمال وخلق فرص عمل تساهم في التقليل من البطالة من جهة، ودفع عجلة النمو الاقتصادي من جهة أخرى.

ومن ثم قام كل من: الأستاذ في دائرة هندسة أنظمة الحاسوب في الجامعة د. عدنان يحيى، و عميد كلية التمريض والصيدلة والمهن الصحية  د. تامر العيساوي  بتقديم مداخلات حول تشجيع الابتكار على المستوى الجامعي، حيث استعرض د. يحيى الجهد الذي تبذله جامعة بيرزيت في دعم الابتكار، وتحدث عن الشراكات والعلاقات التي تم تأسيسها خلال السنوات الأخيرة في هذا المجال وطنياً وعالميا. كما سلط الضوء على العقبات التي تعرقل الابتكار في الجامعات الفلسطينية، وللتي جاء على رأسها الاحتلال الاسرائيلي الذي يعيق تبادل  الجامعات الفلسطينية للطلبة بين الجامعات  المحلية والدولية.

فيما تحدث د. العيساوي حول آخر المستجدات البحثية والريادية في كلية التمريض والصيدلة والمهن الصحية المساندة، مبيناً أن الكلية تعتمد على دعم النشاطات المجتمعية، وترتكز على التعليم والتدريب، إضافة إلى اهتمامها الكبير بالقطاع البحثي، وبين آخر التطورات الحاصلة على مشروع مصنع الدواء في الكلية، والذي سيبدأ عمله رسمياً بداية العام القادم، إضافة إلى اهتمام الكلية والجهد الذي تبذله في سبيل تطوير الابحاث الجينية.

واختتم اللقاء بمداخلة قدمها  مسؤول الاستثمار في جامعة بيرزيت السيد سام بحور حول تعزيز الابتكار في القطاع الخاص الفلسطيني، مبيناً أن الاحتلال الاسرائيلي يشكل العائق الأكبر والأبرز أمام بناء الاقتصاد الفلسطيني، حيث أنه يتحكم في الصادرات والواردات إلى الأراضي الفلسطينية، والسيطرة على المعابر والحدود، والذي يؤثر سلباً على الريادة في الاقتصاد. كما وتحدث عن أهمية ايجاد مصادر بديلة عن الدعم الخارجي والذي يعتمد عليه الاقتصاد الفلسطيني.

ومن ثم تم فتح باب النقاش أمام المشاركين والحضور للتعقيب على ما قدم من المواضيع السابقة، وغيرها من المواضيع المتعلقة.