تأسيس منحة باسم الراحلة "مُنتهى عقل" في جامعة بيرزيت

أعلنت جامعة بيرزيت، عن تأسيس منحة دراسية باسم خرّيجة الجامعة الراحلة منتهى عقل، مع بداية العام الأكاديمي القادم 2023/2024، وذلك بعد إطلاق حملة من قبل عائلتها، وأصدقائها، تحمل اسمها تخليداً لذكراها، وتقديراً لمسيرتها المعطاءة في مجال الأنشطة المجتمعية والوطنية.

وتهدف المنحة إلى دعم طالبة من طالبات جامعة بيرزيت لاستكمال دراستها الجامعية، لمدّة أربع سنوات ضمن معايير خاصة تشمل تخصّصات: دراسات المرأة، أو العلوم سياسية، أو العلوم التنموية، على أنْ تكون لطالبة من الأكثر احتياجاً، ولديها تحصيل أكاديمي جيّد، وتتميّز بحضور طلابي ومجتمعي فاعل، حيث يتمّ التقدّم للمنحة حسب الإجراءات المتبعة للمنح والمساعدات في الجامعة.

وتمكنت الحملة النجاح بالسنة الأولى في استقطاب الدعم ليغطي تكلفة الرسوم الدراسية كاملة لمدة سنة دراسية واحدة، لطالبة من طلبة الجامعة غير المقتدرين، والذي بدوره سيساهم في تخفيف العبء المادي عن الطالبة وعائلتها، ومساعدتها في استكمال مسيرتها الجامعية وعلى التفوق الأكاديمي. وقد تمّ جمع التبرّعات من خلال صفحة الحملة على الموقع الإلكتروني للجامعة.

يُذكر أنّ مُنتهى عقل، رحلت بداية العام الحالي بعد معاناة مع مرض السرطان، وكانت ولدت عام 1969 في رام الله، ودرست المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدرسة عزيز شاهين التي أحبتها واعتزّت بها، ومنها انتقلت إلى ثانوية الكلية الأهلية، ومن ثم التحقت بجامعة بيرزيت، وحصلت على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال، لتعود إليها لاحقاً، وتحصل على درجة الماجستير في دراسات المرأة.

تميّزت مُنتهى عقل بنشاطها المجتمعي الفاعل، فانضمت منذ طفولتها إلى سرية رام الله، وشاركت في كافة نشاطاتها في المجال الكشفي، والاجتماعي، والفنّي، ثمّ التحقت بفرقة الفنون الشعبية الفلسطينية. وفي المدرسة الثانوية، نشطت في العمل الطلابي، وأصبحت عضواً في اتحاد لجان الطلبة الثانويين، لتتابع قضايا الطلبة ومشاكلهم ومطالبهم.

انضمت لاحقاً إلى اتحاد المرأة الفلسطينية، وتنقّلت بين القرى والمدن والمخيمات لمتابعة قضايا النساء، ومشاكلهن الحياتية، وساعدت بكلّ ما استطاعت من قوّة ومثابرة، كما نشطت ضمن صفوف العمل الطلابي، وكانت دائماً تتصدّر النشاطات والعمل الوطني.  وعملت مُنتهى في مركز بيسان للبحوث والإنماء، ومن ثمّ في مؤسسة إنقاذ الطفل، وفيما بعد في ممثلية النرويج لدى السلطة الفلسطينية.