طلبة الدكتوراة في علم الحاسوب يطورون نموذجاً ذكياً لمراقبة خطاب الكراهية باللغة العبرية

طوّر طلبة الدكتوراة في علم الحاسوب في جامعة بيرزيت بالتعاون مع المركز العربي لتطوير الاعلام الاجتماعي(حملة) نموذجاً لغوياً باستخدام التعلم العميق لاكتشاف خطاب الكراهية والخطاب العنصري على تطبيق X "تويتر سابقًا" باللغة العبرية.

في البداية، تم تجميع عدد كبير جدا من التغريدات وتم تصنيف هذه التغريدات يدويا فيما إذا كانت تحتوي على خطاب كراهية أو تنمر أو عنف أو عنصرية أو خطاب إباحي. قام بذلك عدد من الطلبة الذين يتقنون اللغة العبرية حيث تم تدريبهم على منهجية وتعريفات تمكنهم من تمييز أنواع الخطاب. وقامت طالبة الدكتوراة في علم الحاسوب نغم حمد بتدريب نموذج لغوي للغة العبرية باستخدام التغريدات التي تم تصنيفها، حيث يمكن لهذا النموذج تحديد ما إذا كانت الجملة (التغريدة) تحتوي على خطاب كراهية أو عنصرية بطريقة آلية.

وأوضح مدير برنامج الدكتوراة والمشرف على هذا البحث د. مصطفى جرار أن تطوير تقنيات خاصة لمراقبة خطاب التنمر والكراهية على الإنترنت سيحد من انتشار هذا الخطاب خاصة في ظل الهجمة الحالية على الرواية والمحتوى العربي والفلسطيني، وأشار د. جرار أن المدونات والنماذج اللغوية العبرية التي تم تطويرها متاحة للباحثين والشركات وجمعيات حقوق الإنسان، آملين أن يتم البناء على هذه الخطوة من أجل تطوير مرصد تقني لمراقبة المحتوى المسيء للقضايا العربية والفلسطينية وبكل اللغات.

من جهته أكد مدير الرصد والتوثيق في مركز حملة أحمد القاضي أن العمل على مثل هذه الأنظمة والنماذج اللغوية من شأنه رصد ومراقبة خطابات الكراهية والعنف والتحريض، مما يساعد على وضع الجهات المعنية عند مسؤولياتها حول الانتهاكات الرقمية للوصول لفضاء رقمي آمن وعادل، خاصةً أن الشركات تتذرع بعدم وجود الموارد الكافية لإزالة المحتوى اللغة العبرية. 

 

مرصد تجريبي

وتجدر الإشارة الى انه تم استخدام النموذج المدرب من قبل طلبة البكالوريوس في علم الحاسوب في جامعة بيرزيت لبناء مرصد تجريبي لمراقبة التغريدات، حيث اُستخدم النموذج لمراقبة حوالي 70 حسابا لسياسيين وناشطين اسرائيليين لمده عام كامل (من منتصف عام ٢٠٢٢ حتى منتصف عام ٢٠٢٣)؛ ليتبين ان اغلب التغريدات المنشورة على هذه الحسابات (حوالي ٨٠٪) تحتوي على خطاب كراهية وعنف وعنصرية، الغالبية العظمى منها موجه ضد العرب والفلسطينيين بشكل خاص، والبعض منها موجه ضد أحزاب اليسار الإسرائيلية.