نقاش حول دور الأرشيفات الإسرائيلية واستخداماتها في إنتاج المعرفة التاريخية

ناقش عدد من الأكاديميين والمهتمين، اليوم الثلاثاء، دور الأرشيفات الإسرائيلية واستخداماتها في إنتاج المعرفة التاريخية المتعلقة بنكبة عام 1948، وتشكيل هذه المعرفة وبنائها.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمتها مؤسسة الدراسات الفلسطينية للسنة الثانية على التوالي، في جامعة بيرزيت والتي تحمل اسم المفكر العربي الكبير قسطنطين زريق، بحضور ومشاركة البروفيسور والمؤلف نور الدين مصالحة، ورئيس الجامعة  د.خليل هندي.

في بداية المحاضرة، رحب د. هندي بالضيف، مثنياً على الدور الكبير الذي تلعبه مؤسسة الدراسات الفلسطينية في الحفاظ على التاريخ الفلسطيني، وعلى الجهد الذي يبذل من قبل الأكاديميين والعاملين في المركز، لنشر أبحاث تتعلق بالقضية الفلسطينية.

وتناولت المحاضرة دور الأرشيفات الإسرائيلية واستخداماتها المتعددة من الوثائق الرسمية والأدلة والحقائق والمصادر في إنتاج المعرفة التاريخية المتعلقة بالنكبة عام1948، وتشكل وتبلور هذه المعرفة ضمن الخطاب الأوسع  للدولة والمعرفة والقوة.

وقدّم مصالحة تقييما لأثر الروايات العديدة والمنهجيات النقدية على كتابة التاريخ وعلاقات القوة في فلسطين، إضافة إلى  فكرة مفهوم 'الترانسفير'، وأهمية العودة إلى البدايات في التوثيق والتاريخ، وأهمية فهم البدايات والمعنى.

وأكد أهمية الاطلاع على الأرشيفات الإسرائيلية واليوميات المكتوبة كيوميات بن غوريون والتي كتب بعضها بخط اليد، حيث تقدم معلومات غير موجودة في المكتبات أو حتى لم تنشر، مشددا على أن الأرشيفات الإسرائيلية تعكس العقل والتخطيط والنظرة الإسرائيلية من الداخل، كما تحتوي على تراث فلسطيني ومعلومات عن فلسطين.

يذكر أن البروفيسور نور الدين مصالحة هو من مواليد الجليل في العام 1957، درس في العديد من الجامعات منها جامعتي لندن وبريستول وفي جامعة بيرزيت، وهو مؤلف كتاب 'طرد الفلسطينيين: مفهوم الترانسفير في الفكر والتخطيط الصهيونيين، 1882 – 1948)'، وكتاب ' أرض أكثر وعرب أقل ' – سياسة الترانسفير الإسرائيلية في التطبيق 1949 – 1996 الصادر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية.