ندوة حول عمل الصحافيين خلال العدوان على غزة

نظمت وزارة الإعلام، ودائرة الإعلام في جامعة بيرزيت، بمقر الجامعة،يوم الخميس 30 تشرين الأول 2014، ندوة تحت عنوان "صحافيون تحت خط النار"، سلطت الضوء على عمل الصحافيين أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة، واستهدافهم من الاحتلال، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم وجرح آخرين.
وقال وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة، إن مهمة الإعلامي هي البحث عن المعلومة لتقديمها للرأي العام، لكن الأهم هو كيفية إيصال الرسالة والمعلومة، ولذلك استهدف الصحافيون خلال العدوان الأخير لإخفاء الحقائق والجرائم التي ارتكبت بحق المواطنين.
وتحدث حول أهمية التركيز على البعد الإنساني في أخبار الشهداء وتناول كل منها على حدة، موضحاً أن هناك قصصاً قدمت للرأي العام العالمي أثبتت أنه لا يجب أن يبقى شهداؤنا أرقاما، لأن العالم يقف عند القصص الإنسانية.
وأضاف خليفة: "العدوان على غزة أثبت الحاجة إلى وجود مركز طوارئ للإعلام، ليقدم المعلومات والقضايا التي يحتاجها الإعلاميون لنقلها للرأي العام، معتبرا أن الصحافيين حققوا نجاحاً ملحوظاً خلال فترة العدوان والتي يجب البناء والاستناد عليها وتطويرها لنقل الصورة وما يعانيه شعبنا".
وحول أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، أكد خليفة أنها أثبتت أهميتها في تعريف العالم بما يتعرض له الفلسطينيون من قتل وتدمير، وتراجعت نسبة متابعة الصفحات الإسرائيلية، بينما ازدادت نسبة متابعي الصفحات الفلسطينية.
من جهته، أشار أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت وليد الشرفا، إلى بعض المصطلحات الإعلامية التي سادت أثناء العدوان في وسائل الإعلام العربية والدولية، وكيفية تأثيرها على القضية الفلسطينية، من حيث صورة الفلسطيني واستحقاقات الدولة.
وقال: إن إسرائيل مارست انتهاكات خطيرة بحق الإنسان الفلسطيني، واستهدفت الصحافيين خلال العدوان رغم وجود إشارات صحافة، ورغم ذلك لم يتم محاسبتها على هذه الجرائم، وهذا دليل على أن الفلسطينيين يعيشون حالة من النقصان.
وأضاف: "رغم ما حققه الإعلام الفلسطيني خلال العدوان من بعض النجاحات، غير أنه اعتمد على عدد الشهداء وتقديم صورهم وشلالات الدماء دون الاهتمام بالمعلومات التي تختص بكل منهم، وهذا يعني أنه لم يكن هناك أنسنه لقصص الشهداء".
وتم خلال الندوة عرض فيلم قصير بعنوان "صحافيون تحت خط النار"، جرى تصويره خلال العدوان، وتم خلاله استعراض مشاهد قصف المباني التي تضمن مكاتب ومؤسسات إعلامية، إضافة إلى استشهاد عدد من الصحافيين، كما عرض تسجيل للصحافيتين كريستين الريناوي، وصفاء الهبيل، تحدثتا خلاله حول تجربتهما الإعلامية وتغطيتهما للعدوان على غزة.