مؤتمر بعنوان "بدائل التنمية في ظل الليبرالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة – نظرة نقدية"

عقد مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت، اليوم الثلاثاء 23 أيلول 2014،  وبالتعاون مع مؤسسة روزا لوكسمبورغ الألمانية، مؤتمرا بعنوان "بدائل التنمية في ظل الليبرالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة – نظرة نقدية"، حيث استضاف الخبراء والأكاديميين المحليين بالإضافة إلى آخرين من عدد من جامعات العالم.

افتتحت المؤتمر نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية د. سامية حليلة والتي أثنت على التعاون مع مؤسسة روزا لوكسمبورغ وأكدت بأن جامعة بيرزيت مستمرة، وتسعى دائما للارتقاء، في أداء رسالتها تجاه التعليم والبحث العلمي في فلسطين.

وأضافت: "نفتتح مؤتمرنا هذا، في خضم جدل علمي وسياسي محتدم حول مآلات الصراع، خاصة بعد الحرب الاخيرة على غزة، حيث يتناول الجدل آفاق التسوية وكيفية تفاعلها مع صيغ التنمية والمساعدات الدولية القائمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة لإحداث التغيرات العملية المطلوبة، لتصويب السياسات التدخلية والتنموية في فلسطين، وبما يؤسس لحالة "تنموية، تمكينية، صمودية" تتجاوز حالة والاعتمادية منتجة أطرا وهياكل ومؤسسات وممارسات تمكن الفلسطينيين أفرادا وجماعات من التعبير عن حقوقهم، والدفاع عنها، والنضال من أجلها، لا سيما حقهم في تقرير المصير، وحقهم في التنمية"

فيما أعربت مديرة مؤسسة روزا لوكسمبورغ في فلسطين كاتيا هيرمان عن سعادتها بالتعاون الدائم مع جامعة بيرزيت، مقدمة تعريفاً بالمؤسسة وعملها، والتي تم تأسيس مكتبها في رام الله في 2008، وتعمل مع المؤسسات الفلسطينية بهدف نشر الأفكار التقدمية وتبنيها.  وأضافت: " يشكل المؤتمر تحدياً كبيراً امام المشاركين لتقديم أفكار ورؤى سياسية واقتصادية تساهم في تعزيز التنمية في ظل الامبريالية والعنصرية والحرب والقتل".

من جهتها قالت مديرة مركز دراسات التنمية د. لورا الخوري، أن المؤتمر الذي ينعقد على مدار يومين يحاول من خلال محاوره المختلفة أن يقدم تحليلات نقدية للتدخلات التنموية في الحيز الفلسطيني، سعياً لصياغة رؤى علمية وبدائل عملية لمساعدات تستجيب مع حقوق الشعب الفلسطيني، وتنطلق من أولوياتهم واحتياجاتهم الفعلية.

فيما أعربت  الباحثة الرئيسية في مركز دراسات التنمية ليندا طبر أن فكرة المؤتمر جاءت ضمن برنامج بحثي قبل 3 أعوام  بعنوان" بدائل التنمية في ظل الليبرالية الجديدة في الأراضي الفلسطينية"، مؤكدة ان التنمية في فلسطين بحاجة إلى تحديد الظروف الت تتمكن فيها حركات مناهضة الإستعمار من اجتياز العوائق القائمة، سواء أكانت إقتصادية أمم سياسية أم استعمارية".