مواقد الذكرى.. رواية جديدة لأحمد حرب

صدر حديثا عن دار الناشر في رام الله والأهلية في عمان الجزء الأول من رواية "مواقد الذكرى" لأستاذ الأدب الإنجليزي والمقارن في جامعة بيرزيت د. أحمد حرب. 

يقول د. حرب:  "لم أشأ أن أسميها سيرة أو رواية، ولم أشأ أن أعطيها أي تصنيف أدبي معين، وهذا من منطلق واعٍ ومن فهم للشيء الذي أكتبه، وبالتالي كانت أول عتبة على الرواية "سمها كما شئت سيرة أم رواية أم قبضة من زمن مفقود"، لأنه في تقديري هناك سوء فهم وتعميم بالمفاهيم في السيرة والرواية." ويضيف: "في رواية مواقد الذكرى لم تكن سيرة الأنا طاغية إطلاقا، فالأنا التي عاشت هذه التجارب في فترة معينة، عندما تكامل وعيها فيما بعد، خرجت بشيء مختلف تماما بالعودة إلى هذه التجارب."

من جهته يقول الكاتب والروائي الفلسطيني محمود شقير في تقديمه للرواية: "وما يميز هذا الجزء الأول من السيرة اعتماد الكاتب على السرد المتأني الذي يجعل هذه السيرة أقرب ما تكون إلى الرواية، لجهة تواصل السرد وتتابعه المشوّق، ولجهة التوقف مليًّا عند الشخصيات، واستبطان مواقفها وأمزجتها وأسلوب تعاطيها مع الحياة، يصدق ذلك على رجال السيرة ونسائها سواء بسواء، وهم في الأساس عائلة الكاتب؛ أمه وأبوه، وجدّه وأعمامه وأبناء العمومة، وبعض المقربين من العائلة بصلة قرابة أو  نسب، أو لمجرد أنهم من أبناء القرية ذاتها أو من أبناء المدينة، وأقصد هنا شخصية الأهبل ابن القرية،  وشخصية البائع الخليلي الذي أصبح مع الزمن صاحب عمارة في رام الله تدرّ عليه دخلًا وفيرًا."

إذا كنت تبحث عن المعنى لكل حدث من أحداث هذه الحكاية على انفراد، فلن تجده في لُبّ الحدث ذاته، بل في خارجه كوهج ينبثق من مشكاة ويترك غموضًا آسرًا في تلافيف الوعي، فزمن هذه الحكاية مثل <مرجيحة> أمي، تربط حبالها في رأس <الحماطة> وتتركها تتدلّى دون أن تلامس الأرض، نثبت أقدامنا في الأرض كي نزيد قوة الدفع للأعلى، فنطير في الهواء حتى نكاد نلامس رأس الشجرة، ثم نتأرجح إلى الخلف لنلامس رأس الشجرة من الجهة الثانية، ورويدًا رويدًا تنوس الحبال حتى تتوازن <المرجيحة> من جديد، استعدادًا لاندفاعات أخرى. تتركنا أمي نزهوا وتعود إلى <نولها> مع سلفتها أم حسن."

من مواقد الذكرى

 

عن الكاتب

كاتب وروائي وأكاديمي من مواليد بلدة الظاهرية عام 1951. تخرج من الجامعة الأردنية في العام 1974 بدرجة البكالوريوس في الآداب – الأدب الإنجليزي - وعمل مدرَساً للغة الإنجليزية للمراحل الثانوية في المدارس الحكومية في مدينة الخليل. أكمل دراسته العليا في الجامعات الأمريكية حيث نال درجة الماجستير ودرجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي والمقارن من جامعة أيوا-  أيوا  ستي - وهو عضو في برنامج الكتَاب العالمي (الكتابة الإبداعية) الشهير الذي تشرف عليه تلك الجامعة.

من بين أهم رواياته "اسماعيل"، و"الجانب الآخر لأرض المعاد"، و"بقايا"، و"الصعود إلى المئذنة"، كما أنه معروف في الأوساط الأكاديمية والثقافية بدراساته في النقد والأدب والمنشورة في مجلات متخصصة مرموقة. وهو أستاذ الأدب الإنجليزي والمقارن في جامعة بيرزيت-فلسطين منذ العام 1987.