مركز تطوير الإعلام ينظم في غزة جلسات تفريغ نفسي للصحافيين بعد انتهاء العدوان

عبر مجموعة من الصحافيين والصحافيات عن مشاعرهم وأفكارهم خلال رسوم يدوية كشفت عن ضغوط نفسية يعانون منها بعد تغطيتهم للعدوان على قطاع غزة.

وقال عدد من الصحافيين الذين شاركوا في جلسات التفريغ والدعم النفسي التي نظمتها مركز تطوير الإعلام التابع لجامعة بيرزيت في مدينة غزة، قالوا إنهم شعروا براحة كبيرة بعد تعرفهم على ماهية الضغط النفسي، وكيفية تسلله إلى نفوسهم، وتعلموا كيف يتمكنون من التحكم به بما يجنبهم تداعياته.

ونفذ الدكتور تيسير دياب، الاختصاصي النفسي في برنامج غزة للصحة النفسية، مجموعة من التمرينات والأنشطة الهادفة لتشجيع الصحافيين للتعبير عن أنفسهم وعن خبراتهم الصادمة التي تعرضوا لها في الآونة الأخيرة.

وتحدث د. دياب باستفاضة عن طبيعة الضغط النفسي والكيفية التي يتفاعل بها مع جسم الإنسان ونفسه، وتؤثر عليه، وقد تدخله دائرة المرض النفسي.

واعتبر أن استعانة الصحافي بنقاط القوة في حياته وعمله وعلاقاته تساعده على التغلب على الضغط النفسي الذي تخلفه مهنته المتعبة والخطرة.

من طرفها، قالت سامية الزبيدي منسقة المركز في غزة إن المركز استجاب لحاجة الصحافيين الميدانيين للتفريغ النفسي بعد أن استطلع آراء عدد منهم، وتبين أن غالبيتهم يعانون من ضغوط نفسية شديدة خلفتها ضراوة العدوان الذي ساهموا في كشف جرائمه عبر أقلامهم وعدساتهم وميكروفوناتهم طوال 51 يومًا أعمال القتل والتدمير والإرهاب الإسرائيلي.

وأضافت أن المركز نظم يومين كاملين للصحافيين، فيما سيتم تنظيم يوم آخر، نظرًا لتزايد طلب الصحافيين والصحافيات على هذه الجلسات.

وتأتي هذه النشاطات في إطار الخطة الإستراتيجية الوطنية للإعلام التي يعمل عليها المركز بهدف تطوير وضعية الإعلام والإعلاميين في الساحة الفلسطينية، بتمويل من وكالة التنمية الدولية السويدية "سيدا".