مركز تطوير الإعلام يفتتح دورة في اللغة العربية للصحافيين ويختتم أخرى في التمكين النقابي

افتتح مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، دورة في اللغة العربية والنحو للصحافيين، في مقره بقطاع غزة، بحضور 25 صحافيًّا من مراسلي المواقع الالكترونية والصحف، والإذاعات والفضائيات الفلسطينية، في غزة. كما اختتم مؤخرًا دورة موسعة في التمكين النقابي للصحافيات والصحافيين استمرت 6 أيام، قدمها عدد من المدربين والنقابيين والإعلاميين.

وفي بداية دورة اللغة العربية، تحدثت منسقة المركز سامية الزبيدي، عن المركز وأهدافه، وأهمية هذا التدريب المركّز، الذي يأتي استجابة من المركز لحاجة الصحافيين.

وتعرف مدرب الدورة الأستاذ في اللغة العربية والأدب الدكتور خضر محجز على قدرات المتدربين اللغوية والصوتية والتفاعلية من خلال تدريب على القراءة بلغة عربية سليمة، ثم استعرض عددًا من الأخطاء اللغوية الشائعة في عددٍ من الأمثلة الواردة في الإعلام.

وناقش المدرب المتدربين في آلية التفكير اللغوي، وكيفية ارتباط الكلمات في الجملة بعضها مع بعض، وكيفية ارتباط الجمل مع الجمل، بعد أن عرج على تقسيم الكلمات إلى أسماء وأفعال وحروف، وعلاقة ذلك مع حركات أواخر الكلمات.

ويستمر التدريب، الذي ينظم بدعم من وكالة التنمية السويدية (سيدا) على مدار خمسة أيام، سيعزز خلالها المدرب لدى المتدربين معارفهم اللغوية بعدد من التدريبات العملية.

يشار إلى أن المركز أطلق خطة برامجية جديدة مطلع هذا العام، تواكب حاجات الصحافيين الفلسطينيين وتطورات عملهم الإعلامي في أكثر من عشرة تدريبات متخصصة في مواضيع عدة. ويعد المركز للإعلان عن تدريب جديد في الانتاج الإعلامي المتعدد الوسائط.

وكان مركز تطوير الإعلام اختتم في قطاع غزة الأسبوع الماضي دورة موسعة في التمكين النقابي للصحافيات والصحافيين استمرت 6 أيام، قدمها عدد من المدربين والنقابيين والإعلاميين.

واشتملت الدورة التي جاءت استجابة لحاجات الصحافيات والصحافيين، على مبادئ العمل النقابي، ومفهوم النوع الاجتماعي، وكيف نتعرف على هويتنا الصحافية النقابية، وقدمته المدربة عزة قاسم.

وتعرفت المتدربات والمتدربين، بمساعدة المحامي والنقابي المدرب كارم نشوان، على المفاهيم النقابية والقوانين التي تكفلها على الصعيدين المحلي والإقليمي والدولي، مع استعراض نقدي تفاعلي للنظام الداخلي لنقابة الصحافيين. وتعمقوا في التجربة النقابية العامة، والصحافية خصوصًا، وناقشوا، بمساعدة الصحافية والمدربة أسماء الغول باستفاضة، موقع الصحافيات من هذا المشهد الإعلامي النقابي. وتعلموا كيفية خلق مبادرات نقابية وتنظيم حملات ضغط ومناصرة في قضاياهم النقابية، وصمموا مخططًا لحملة إعلامية هادفة لتعزيز تمثيل الصحافيات في نقابة الصحافيين التي تزمع عقد انتخاباتها قريبًا.

واستضافت الدورة التي صممت لتكون تفاعلية وتشاركية، عددًا من الإعلاميين والنقابيين والنقابيات. فقد تحدث النقابيون الدكتور سلامة أبو زعيتر، وإلياس الجلدة، وتهاني الجمل، عن تاريخ العمل النقابي الفلسطيني وأهميته، مستعرضين تجاربهم المختلفة، ووضعية المرأة فيه.

كما استضاف التدريب الإعلامي عماد الإفرنجي للحديث عن تجربته في تشكيل كتلة الصحافي ورؤيته للمشهد الإعلامي والنقابي. كما تحدث عضوا الأمانة العامة في نقابة الصحافيين شريف النيرب، ومحمود عليان عن هياكل النقابة ولجانها ووظائفها.

ولخص المتدربون ملاحظاتهم على مذكرة قانونية أعدها المحامي نشوان، تتضمن ملاحظات وتعديلات على النظام الداخلي لنقابة الصحافيين كان المركز طرحها للنقاش في ورشتي عمل سابقتين مع الإعلاميات.

ويسعى المركز إلى دعم الصحافيات وتشجيعهن وتنمية معارفهن النقابية لمساعدتهن على خوض العمل النقابي بقوة وزيادة تمثيلهن فيه بما يسهم في نهضة العمل الصحافي وتطوير المهنة.

وشكل المتدربون في ختام الدورة، التي تنظم بدعم من وكالة التنمية السويدية (سيدا)، لجنة مصغرة لمتابعة التنظيم والترتيب للحملة الاعلامية وإطلاقها بمشاركة صحافية واسعة.