مركز تطوير الإعلام في غزة يعرض خمسة أفلام في ختام تدريب حول إنتاج الأفلام الوثائقية

عرض مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت خمسة أفلام وثائقية، في ختام تدريب مكثف حول إنتاج الأفلام الوثائقية، نفذه في غزة مع المخرج السويدي بيو هولمكويست.

وأبدى عدد من المخرجين والمخرجات الفلسطينيين عددًا من الملاحظات حول الأفلام التي عرضها المركز في ورشة مركزة حول مضامين هذه الأفلام وأشكالها الإخراجية.

وتناولت الأفلام أوجهًا مختلفة من العدوان الأخير على قطاع غزة وتأثيراته على جوانب الحياة الفلسطينية في قطاعات وحيوات مختلفة، وهو ما اعتبره المخرج الفلسطيني عبد السلام شحادة تجربة لرؤية صور أخرى عن الفلسطينيين بعيدة عن صورة الضحية النمطية، لافتًا إلى أن المتدربين محظوظون بأن يتلقوا فرصة للتدريب على يد مخرج مثل هولمكويست لديه نظرة مختلفة.

من جهتها، قالت المخرجة اعتماد وشح إن الأفلام جميلة، لكنها تفتقد إلى الحياة الاجتماعية الطبيعية لمعظم شخصياتها، مؤكدة أهمية التقديم للمشاهد، بما يجعلها سلسة وطبيعية أكثر.

كما أبدى المخرج يوسف لبد إعجابه بأفكار الأفلام، مطالبًا المتدربين بالتركيز على وضوح الهدف من الأفكار المطروحة أكثر، وهو الأمر الذي وافقه عليه ضيوف الورشة من مخرجين وإعلاميين.

وكان المركز بدأ هذه الدورة التي امتدت على (90 ساعة تدريبية) منذ الأول من كانون الأول الجاري، بمشاركة 25 متدربًا من الجنسين.

وتعرض المتدربون خلال هذه الفترة للكثير من التجارب العملية المخبرية داخل مقر المركز، حيث عرض المدرب هولمكويست عددًا من الأفلام التي نالت جوائز عالمية، وأخرى أنتجها المركز خلال التدريبات السابقة في مقريه في الضفة وغزة.

وتابع المركز مع المدرب اختيار أفكار الأفلام، وعرضها، وكتابة السيناريو الخاص بكل منها، قبل بدء مرحلة التصوير، والمونتاج، وترجمة الأفلام للغة الانجليزية.

يذكر أن المركز ينظم هذا التدريب النوعي للعام الثالث على التوالي، بدعم من وكالة التنمية السويدية "سيدا"، مستهدفًا المخرجين والمخرجات والراغبين في اقتحام هذا المجال، لتطوير مهاراتهم وقدراتهم في صناعة أفلام وثائقية فلسطينية تعرض رواية متعددة الأوجه والأشكال للحياة الفلسطينية بنجاحاتها وإشكالاتها المختلفة.