محاضرة للطلبة تناقش ماذا يحدث في القدس

ضمن سلسلة محاضرات "ذاكرة اجيالنا القادمة"، عقدت عمادة شؤون الطلبة  في جامعة بيرزيت اليوم الثلاثاء محاضرة بعنوان: "ماذا يحدث في القدس"، قدمها أستاذ التاريخ والآثار د. نظمي الجعبة.

تناول د. الجعبة في محاضرته ما تتعرض له المدينة المقدسة من تهويد وسياسات احتلالية تضيق الخناق على ساكنيها، و استعرض السياسات والخطط الإسرائيلية الإحتلالية وأساليب التمييز الممنهجة ضد الفلسطينيين، والمتمثلة بسياسات إدارة وفرز الأراضي التي تسعى إلى تعزيز غلبة يهودية في الشطر الشرقي لمدينة القدس المحتلة.

وأضاف: "تسعى الممارسات الإسرائيلية  الى تفريغ القدس من سكانها الفلسطينيين عبر تطبيق أشكال متعددة من أنظمة وقوانين التمييز والعنصرية، مستخدمة في ذلك، بالإضافة الى أدوات الطرد المتعددة، أنظمة التخطيط الحضري والتمييز العرقي وفصل المدينة عن محيطها الفلسطيني، فالقدس اليوم محاطة بعدة أطواق استيطانية، فلا يمكن دخولها دون المرور بأي منها، وهي تهدف إلى عزل ديموغرافي وتفتيت منظم للأحياء العربية داخلها لدفعهم إلى الهجرة‘".

وتحدث الجعبة عن الظواهر الاجتماعية السلبية التي تعاني منها المدينة المقدسة نتيجة حالة الفقر التي يعيشها سكانها الفلسطينييين، والناتجة أساسا عن سياسات الإحتلال برفع الضرائب على المواطنين، وتتمثل هذه الظاهر بشكل اساسي بالتسرب من المدارس، المخدرات، العنف الأسري، هذا بالإضافى إلى إنشطار الهوية الثقافية للسكان.

وفي ختام المحاضرة أكد الجعبة أن القدس هي البداية والنهاية لأي حل، داعياً إلى زيادة الاستثمار الفلسطيني الرسمي والعربي فيها، وتخصيصها بمشاريع وميزانيات خاصة لتعزيز صمود مواطنيها في وجه سياسات إسرائيل الممنهجة لاقتلاع الوجود الفلسطيني العربي في المدينة وإضفاء الطابع اليهودي عليها.

من جهته اشار عميد شؤون الطلبة الاستاذ محمد الاحمد إلى ان جامعة بيرزيت  وضمن سلسلة المحاضرات التي تعقدها، تساهم  في زيادة الوعي المعرفي والثقافي لطلبة الجامعة بقضايا فلسطينية وعربية ودولية، وأضاف: " إن سلسلة محاضرات "ذاكرة اجيالنا القادمة" تطرح العديد من المواضيع المعرفية التي تهدف الى تسليط الضوء على قضايا معرفية للأجيال وذلك في اطار نقل المعرفة من جيل الى جيل."