محاضرة حول النزاع الأرجنتيني البريطاني حول جزر لاس مالفيناس

عقد معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت اليوم السبت 31 أيار 2014، محاضرة عامة بعنوان:"النزاع الأرجنتيني البريطاني حول جزر لاس مالفيناس"، ألقاها نائب رئيس الممثلية الأرجنتينية لدى دولة فلسطين السيد رودريجو لوبيز جادانو، وأستاذ القانون الدولي في جامعة بيرزيت د. ياسر العموري، فيما ترأس المحاضرة أستاذ الدراسات الدولية د. أحمد عزم.

قدم جادانو نبذة تاريخية عن جزر  لاس مالفيناس، والتي يطلق عليها البريطانيون عليها اسم جزر لفولكلاند ، وهي  تبعد عن من شاطئ الأرجنتين الشرقي 250 ميلا بحريا، يقيم عليها ما يزيد عن ثلاثة آلاف نسمة من أصول بريطانية وفرنسية واسكندنافية، يشتغلون بتربية الأغنام وصيد الأسماك، في طقس شديد البرودة.

وقال: ظلت الجزر تحت الإدارة البريطانية منذ عام 1833 لكن الأرجنتين تقول إنها ورثت أرخبيل الجزر الواقع جنوب المحيط الأطلنطي عن التاج الإسباني. وقد خاضت الدولتان حربا في 1982 على الجزر تمكنت فيها بريطانيا من إبعاد القوات الأرجنتينية. وأسفرت المعارك آنذاك عن مقتل أكثر من 900 شخص.

وأضاف: بالنسبة للأرجنتين فإن وجود حدود بريطانية على مقربة من أراضيها يُعد أثرا من آثار الاستعمار، وتسعى الأرجنتين لاستعادة الجزر عبر اثارتها مرارا وتكرارا للمسألة في المحافل الدولة ".

من جهته تحدث د. العموري عن الصراع بين الأرجنتين وبريطانيا على سيادة الجزر، والذي تجسد في حرب عام 1982، وقال: "على الرغم من أن الجزر أقرب من الناحية الجغرافية إلى الأرجنتين منها إلى بريطانيا فإن سكانها يتحدثون الإنجليزية ويعتبرون أنفسهم بريطانيين، كما ومنحت بريطانيا سكان الجزر حكما ذاتيا، وجنسية بريطانية، وحماية عسكرية".

وأضاف: "إلى جانب ادعاءات البلدين بحقهما في الجزر ثمة سبب اقتصادي يجعل كلا منهما يتمسك بها. فبريطانيا تخطط للتنقيب عن النفط والغاز حول الجزر. أما الأرجنتين فهي تراها فرصة لسكانها للتكسب من صيد الحبّار وللتنقيب في أعماق بحرها لاستخراج النفط والغاز.