محاضرة حول المستقبل السياسي للحركات الإسلامية في الوطن العربي

عقد برنامج المحاضرات العامة في كلية الآداب محاضرة بعنوان:"المستقبل السياسي للحركات الإسلامية في الوطن العربي"، وذلط يوم الثلاثاء 10 كانون الأول 2013، شارك فيها كل من: الأستاذ سميح حمودة ود. باسم الزبيدي، وأدارتها د. غادة المدبوح، وجميعهم من دائرة العلوم السياسية في الجامعة.

وأكد الزبيدي في مداخلته على صعوبة الحديث عن حركات اسلامية متجانسة في الوطن العربي، فالحركات الإسلامية متنوعة ومختلفة الظروف، ولكل حركة إسلامية منها خصوصية وأفكار تميزها عن غيرها.

وقال إن أهم ما يميز الحركات الإسلامية أنها حركات انتقلت من الايديولوجيا إلى الواقع، واضطرت إلى مجابهة الواقع عند التطبيق، وبالتالي اشتبكت مع الآخرين سواء أكانوا سلطة أم مجتمع، كذلك أن هذه الحركات عند وصولها إلى السلطة غابت عنها الخطط التنموية، وبالتالي تراجعت جاذبيتها لدى المواطنين العرب.

من جهته تحدث حمودة عن الحركات الإسلامية التي بدأت قبل نهاية الخلافة العثمانية، وانطلقت بثلاثة أهداف رئيسية هي: إعادة الأمة إلى مجدها، والحفاظ على الهوية العربية ورفض التغريبـ إضافة إلى الوقوف في وجه الغرب الإستعماري ومن ثم "اسرائيل".

وأكد حمودة على تباين الإجتهادات بين الحركات الإسلامية بشأن تحقيق هذه الأهداف، فكل حركة تحمل ثقافة مجتمعها وأفكاره.  وحول مستقبل هذه الحركات قال: "الحركات الإسلامية التي ستسعى لبناء ذاتها بشكل مستقل وبعيدا عن الغرب ستنجح، وستفشل الحركات الإسلامية التي تتعاون مع الغرب وتبيح القتل والدمار باسم الدين كحركة "داعش" وغيرها."