عمادة شؤون الطلبة تعرض فيلم الحجر الاحمر

عرضت عمادة شؤون الطلبة يوم الثلاثاء 1 تموز 2014 في قاعة النشاطات الطلابية فيلم الحجر الاحمر وهو عمل فني يحكي قصص عائلات فلسطينية، هي: "برامكي، حقي، وفاشة" كأمثلة لثلاث عائلات هجروا من منازل ما زالت تحفا فنية في القدس الغربية تنتظر إحقاق الحق، كاميرا هذا الفيلم الوثائقي الفلسطيني جابت هناك لتلقط روائع العمارة الفلسطينية في عقود العشرينات والثلاثينات والأربعينات لمنازل تشهد على تاريخ عريق لمدينة القدس وفنانين وعمرانيين فلسطينيين صعنوا تحفاً فنية ما زالت شامخة حتى اليوم. لكنها لم تعد بيد أبنائهم وأحفادهم، وإنما تسكنها عائلات يهودية مهاجرة من أوروبا وغيرها من أصقاع الأرض، اغتصبتها، لم تملك يوما حق سرقتها والاحتفاظ بها، ولم تبنها في يوم من الأيام.

يتحدث العمل الوثائقي "الحجر الأحمر" وهو من إعداد وإخراج أحمد الضامن، وتصوير رامز قزموز ونصر سمارة، وإنتاج شركة الأرز الفلسطينية عن رحلة تاريخ منازل هذه العائلات عن طريق البحث عن سكانها المقدسيين الأصليين الذين هجروا قبل قرابة خمسة وستين عاماً، انطلاقا من "صمود" المنازل بحلتها العربية حتى اليوم.

وما زال جميع أبطال العمل يتذكرون تفاصيل حياتهم في تلك المنازل، وما زال بعضهم يستطيع الوصول إلى بيوتهم في القدس والوقوف ببابها، ولكن لا يسمح لهم بالدخول ولا يمكنهم استرجاع ممتلاكاتهم بسبب القوانين الإسرئيلية المعمول بها في القدس وجميع الأراضي المحتلة عام ثمانية وأربعين، حتى لو كنت تحمل "الجنسية الإسرائيلية" كفلسطيني.

يقول مخرج العمل الضامن الذي ابتدأ مشواره كمؤلف موسيقى تصويرية للأفلام الدرامية والوثائقية، ثم مساعد مخرج ومخرجا لعدد من الأفلام القصيرة، حول "الحجر الأحمر" باعتباره أول فلم وثائقي طويل له: "كان عملاً صعباً وتطلب تحديات كبيرة أثناء التصوير في الأحياء "المهودة" بالكامل وأضاف ما سرني فعلاً هو مدى تعلق جميع العائلات التي قابلناها بمنازلهم، حتى الأجيال الشابة التي لم تربطها ذكريات حياتية يومية بهذه المنازل كانوا حريصين على التعاون معنا بدرجة كبيرة مما يعطينا أمل في الأجيال الشابة. حاولت في هذا الفلم طرح قضية بيوت القدس الغربية بشكل إنساني واقعي خال من العنف أو البكائيات، لتليق بأهمية القضية وقدرها".

وأضاف عميد شؤون الطلبة الاستاذ محمد الاحمد بأننا في عمادة شؤون الطلبة نحرص على تقديم نشاطات فنية وثقافية تتناول قصص عائلات فلسطينية مناضلة ونحرص على تسليط الضوء على الحقوق الفردية والقانونية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين.