المؤتمر الأول لبرنامج التعاون الأكاديمي الفلسطيني – الهولندي حول المياه

عقد معهد الدراسات البيئية والمائية في جامعة بيرزيت اليوم الثلاثاء 24 شباط 2015، المؤتمر الأول لبرنامج التعاون الأكاديمي الفلسطيني– الهولندي حول المياه (بادكو)، بحضور رئيس جامعة بيرزيت بالوكالة د. هنري جقمان، ووزير سلطة المياه الفلسطينية مازن غنيم، وممثل مكتب هولندا في الأراضي الفلسطينية بيتر موليما، وممثل كلية ماستريخت للإدارة في هولندا ميني بيتر فان دايك، وممثلين عن القطاعات العاملة في مجالي المياه والطاقة الفلسطينية والهولندية، وعدد من الجامعات الفلسطينية.

وتحدث الوزير غنيم عن أهم المشاكل التي يواجهها قطاع المياه في فلسطين، وعلى رأسها سيطرة الاحتلال على مصادرها وإعاقة دخول المعدات التي يحتاجونها في العمل وعرقلة إنشاء محطات التنقية، والمشاكل المتعلقة بالصرف الصحي، متمنيًا أن يساهم المنتدى في وضع أجندة وطنية على أساس البحث العلمي من أجل حل بعض هذه القضايا.

من جهته، شكر د. جقمان، الحضور على مشاركتهم في فعاليات المنتدى، مؤكداً أن فكرة تأسيس هذا المعهد تعود إلى عام 1994، الذي بدأ كبرنامج تدريبي لبناء قدرات العاملين في قطاع المياه، بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية هولندية. وتطورت الفكرة، عبر برنامجي ماجستير في علوم وهندسة المياه والبيئة تحت إشراف كامل من الطاقم الأكاديمي الهولندي، مشيداً بعمق التعاون المستدام في حقلي المياه والبيئة بين جامعة بيرزيت والمؤسسات الأكاديمية والبحثية الهولندية منذ ما يزيد على 20 عاماً.

وأكد مدير معهد الدراسات البيئية والمائية د. ماهر أبو ماضي أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز العلاقة بين البحث العلمي وصناعة القرار فيما يخص أولويات واحتياجات قطاع المياه الفلسطيني، مع التركيز على المياه والطاقة ومشاركة القطاع الخاص. وقال إن "المؤتمر سيعرض 11 مشروعاً بحثياً مشتركاً، بالإضافة إلى نتائج تقديم الاحتياجات التعليمية والتدريبية، وسيفتح المجال أمام جميع المشاركين لمناقشة الفرص والعوائق المتعلقة بقطاع المياه".

واستعرض ممثل مكتب هولندا في الأراضي الفلسطينية موليما التعاون الفلسطيني- الهولندي في مجالات المياه تحديدًا، التي كان أولها في جامعة بيرزيت، مؤكداً أن المؤتمر يهدف إلى تحديد التحديات التي تواجه مجال المياه، للخروج بحلول خلاقة وقابلة للتطبيق"، داعيًا الجهات الفلسطينية إلى تقديم طلبات للمنحة الهولندية المستدامة التي تختص بمشاريع المياه.

من جانبه، تحدث ممثل كلية ماستريخت فان دايك عن أهمية الشراكة الوثيقة مع معهد الدراسات البيئية والمائية، والقيام بالمشاريع المشتركة بين الجامعات الفلسطينية ونظيرتها في هولندا وغيرها، وخاصة تلك التي تتعلق بالاتفاقيات الأكاديمية وتبادل الخبرات والتشبيك بين الجامعات في البلدين، لا سيما في مجال المياه.

وناقش المؤتمر الذي سيكمل جلساته يوم غد الأربعاء 25 شباط 2015، مواضيع عدة أبرزها: إدارة المياه والحكم، وإدارة المياه في ظل ندرة وتغير المناخ، ودور القطاعين العام والخاص في إدارة المياه، والإدارة الزراعية، والموارد المائية غير التقليدية، والابتكارات في مجال معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها، وتحلية مياه البحر والمياه المالحة، والتغذية الاصطناعية للمياه الجوفية، وجودة المياه والصرف الصحي والصحة العامة، وتقنيات مبتكرة لرصد نوعية المياه، وتلوث المياه الجوفية ورسم الخرائط، والمخاطر الصحية العامة المرتبطة بتلوث المياه، والإنتاج الزراعي في ظل زيادة الإجهاد المائي، والتقنيات المبتكرة لزيادة غلة المحاصيل والإنتاج في الزراعة، وتأثير تغير المناخ وندرة المياه على الإنتاج الزراعي.