الجامعة تشارك في المؤتمر الجامعي الإقليمي لمهارات الحوار بين الثقافات في بيروت

شارك أ. سعيد خليل ممثلاً عن كلية الحقوق والإدارة العامة في المؤتمر الجامعي الاقليمي لمهارات الحوار بين الثقافات والذي تم تنظيمه من قبل مكتب اليونسكو في بيروت بالتعاون مع الوكالة الجامعية الفرنكوفونية وبدعم من برنامج الملك عبدالله بن عبد العزيز لثقافة السلام والحوار وذلك  في قصر اليونسكو في بيروت. وهدف المؤتمر إلى تحديد الجامعات العربية الرئيسية المستعدة للانضمام إلى هذه المبادرة، مناقشة محتوى المنهج الدراسي وطريقة تطبيقه، بالإضافة إلى رزمة التعليم ذات الصلة، وإعداد خطة عمل للتنفيذ للسنتين الدراسيتين المقبلتين. وشارك في المؤتمر نحو 25 مشاركاً يمثلون 24 جامعة من الدول العربية ومراكز أكاديمية وباحثين.
وقدّم الوزير اللبناني السابق ومستشار اليونسكو الدكتور سليم الصايغ توصيفاً للمقرر، قائلاً: "يتجذر مفهوم المقرر في فكرة أن المقاربات المختلفة لمهارات الحوار بين الثقافات العالمية قد لا تكون دائماً متكيفة والعالم العربي. إذا كانت قيم الحوار الجوهرية للإنسانية برمتها هي نفسها إلى حد كبير، يبقى أنه لا يزال من الضروري تبيان الطابع العالمي للمهارات ذات الصلة القابلة للتطبيق في المناطق والحضارات المختلفة. ويشكل هذا المقرر حصة تفاعلية متعددة التخصصات، وُضعت كتمهيد إلى المسائل المتعددة الثقافات الناتجة عن التنوع المتزايد والترابط الوثيق بين المناطق العربية والعالم. لا بد من حل المشكلات بواسطة الحوار، لذا يتوقع من الطلاب اكتساب مستوى أساسياً من المهارة العابرة الثقافات للتمكن من إطلاق حوار فاعل. وبالتالي يتبع هذا المقرر سبيلين متوازيين يقوي أحدهما الآخر: الأول لبناء التكوين والفهم والتواصل والسلوك الثقافي على الصعيد الشخصي وزيادة الوعي حوله، والتركيز على المعرفة وبناء الأطر انطلاقاً من النظريات المنشأة في الميدان، لأجل التحليل النقدي للالتزام العابر للثقافات وفهمه. أما الثاني فيركز على المهارات المطلوبة لتطبيق المعرفة المكتسبة وتطوير مهارة الحوار بين الثقافات".

تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة قد تم إعدادها من أجل نشر مهارات الحوار بين الثقافات ضمن نسيج الدول العربية. ويستهدف المقرر طلاب الدراسات العليا. ويركز على المفاهيم الأساسية والمبادئ العامة للحوار بين الثقافات المبنية على فهم أهمية التنوع الثقافي من أجل إرساء مجتمع يحترم الاختلاف ويشجعه. ويجمع المقرر الأوجه النظرية والعملية، بهدف تأمين خبرة ميدانية للطلاب في تعزيز مهارات الحوار بين الثقافات في المنطقة العربية. والهدف الخاص من هذا المقرر توفير مهارات الحوار بين الثقافات للطلاب وفق النظريات المطروحة في هذا المجال، وتمكينهم بواسطة التطبيقات العملية لهذا العمل ضمن المجتمعات العربية المحلية.