كلية الهندسة والتكنولوجيا تفتتح مختبراً للواقع الافتراضي

افتتحت كلية الهندسة والتكنولوجيا يوم  الخميس الموافق 5 كانون الثاني 2023، مختبرا للواقع الافتراضي، حيث يحتوي المختبر على أجهزة حديثة تمكن المستخدم من التفاعل مع الواقع الافتراضي لخدمة العملية التعليمية خاصة في مجال الهندسة المعمارية.

وحضر حفل افتتاح المختبر رئيس الجامعة د. بشارة دوماني ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. طلال شهوان، وعميد كلية الهندسة والتكنولوجيا د. علان طبيلة، ونقيبة المهندسين الفلسطينيين نادية حبش وعدد من ممثلي المؤسسات المحلية والهندسية.

يضم المختبر، الذي أنشئ بدعم من شركة AD3 وبوابة أريحا، أجهزة ومعدات الواقع الافتراضي الحديثة ويوفر مواد تعليمية الكترونية للواقع الافتراضي ومحتوى تعليمي، وسيقدم الدعم الفني لطاقم التدريس والمساعدين والطلبة لربط مساقات البرامج الأكاديمية والمشاريع الهندسية بتكنولوجيا الواقع الافتراضي.

وقال د. طبيلة أن إنشاء هذا المختبر جاء ضمن رؤية كلية الهندسة والتكنولوجيا لمواكبة التطورات والتغييرات خاصة في مجال التكنولوجيا، ومنها تقنية الواقع الافتراضي التي بدأ العالم باستعمالها في مختلف  تخصصات الهندسة وخاصة المعمارية بمختلف مجالاتها كالتصميم المعماري والعمراني والداخلي والحضري والبيئي وذلك لتقريب فهم طلبة الهندسة للمشاريع الهندسية.

وأوضحت رئيسة دائرة الهندسة المعمارية د. منال البيشاوي انه تم العمل على تضمين تكنولوجيا الواقع الإفتراضي في تدريس الهندسة المعمارية ابتداءً من العام الماضي ، إضافة الى أن العمل جاري الان على استحداث تركيز جديد في خطة الهندسة المعمارية بعنوان تكنولوجيا العمارة.  وقد أكدت د. البيشاوي على أن إفتتاح مختبر الواقع الإفتراضي بأتي ضمن رؤية دائرة الهندسة المعمارية في مواكبة وتلبية متطلبات العصر الحديث وخاصة في مجال التكنولوجيا وتطبيقاتها في الهندسة المعمارية وأن افتتاح هذا المختبر يصب في أحد الأهداف الرئيسية للدائرة والمتمثلة في تعزيز التشبيك والشراكة مع السوق والمؤسسات المحلية

وقد قدم االمهندس جهاد كميل والذي يعمل مدرسا في دائرة الهندسة المعمارية والمختص في مجال الواقع الإفتراضي  عرضا للحضور عن تكنولوجيا  الواقع الإفتراضي وتطبيقاتها المختلفة في مجال الهندسة المعمارية ورؤية المختبر للتشبيك مع السوق المحلي والمؤسسات الخارجية في مجال تنفيذ المشاريع وتبادل الخبرات والتدريب .

وفي كلمتها، أشادت م. نادية حبش نقيبة المهندسين بهذا الإنجاز مما يساهم في مواكبة التطور في هذا المجال وتخريج مهندسين قادرين على ملاءمة حاجة السوق. كما وأشارت إلى أهميّة إتاحته لاستخدام المؤسسات والأفراد من خارج الجامعة مما من شأنه توفير دخل يغطي نفقات تشغيله وتطويره باستمرار. كما اقترحت بلورة مشروع على المستوى الوطني ما بين جامعة بيرزيت ونقابة المهندسين ووزارة السياحة والآثار لتوثيق المعالم والمواقع الأثرية والتراثيّة في فلسطين بتقنيّة الواقع الافتراضي VR وإتاحة المجال لزيارتها افتراضيّاً من خلال مشروع "زوروا فلسطين Visit Palestine" للتعرف عليها وتوصيل الرواية الفلسطينيّة في مواجهة مخططات الاستعمار وسرقة التاريخ وتشويهه وطمسه حيث أنّ العمارة هي الشاهد على وجودنا على هذه الأرض.

وفي نهاية الإفتتاح شارك الحضور في تجربة مشاهدة نماذج من أعمال الطلبة في مساق الواقع الإفتراضي للهندسة المعمارية والتدريب العملي لهم في هذا المجال.