اختتام مدرسة ابن سينا الصيفية

اختُتم
يوم الثلاثاء 17 تموز 2012، المرحلة الأولى من مشروع مدرسة "ابن سينا
الصيفية" التي تحتضنها كلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة.

يستمر
المشروع لثلاث سنوات، وانطلق في دورته الأولى من 20 حزيران حتى 17 تموز 2012، واحتوى
على أربعة مساقات مكثفة في علوم الحاسوب. يشكل المشروع فرصة فريدة للطلبة الفلسطينيين
من مختلف الجامعات الفلسطينية للالتحاق بالبرنامج.

ضمت
المدرسة في دورتها الأولى 20 طالباً وطالبة من ثماني جامعات هي: بيرزيت، النجاح، القدس،
بيت لحم، البوليتكنيك، الخليل، والجامعة الأمريكية في جنين، إضافة إلى الجامعة الأردنية.
وسيتم خلال مدة المشروع  تدريس أربعة وعشرين
مساقاً في مجال الحاسوب، كما وسيتم استضافة ما يقارب من أربعة وعشرين أستاذا من جامعات
مرموقة عالمياً، إضافة إلى أن المدرسة وخلال أعوامها الثلاثة ستستقبل 60 طالباً من
مختلف الجامعات الفلسطينية."

وأعرب
الأستاذ في دائرة علم الحاسوب ومنسق المشروع المحلي د. يوسف حسونة  عن سعادته بإتمام المرحلة الأولى من المشروع،
مؤكداً أن المشروع  الذي جاء به أستاذ علم الحاسوب
في جامعة كاليفورنيا-لوس أنجلوس،  د.عدنان درويش،
والممول من قبل الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الكويت، هو عبارة
عن مبادرة  تهدف إلى إعداد الطلبة الجامعيين
في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمستقبل مهني ناجح في أبحاث علوم الكمبيوتر، بحيث
توفر المدرسة لهم فرصة فريدة من نوعها لتطوير علاقات وثيقة، وتلقي تعليم وإرشاد من
قبل علماء دوليين لهم مساهمات كبيرة في  مجال
علوم الحاسوب.

من
جهته أثنى عميد كلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة د. علي جابر على التزام
الطلبة ورغبتهم الكبيرة في الحصول على أكبر قدر من الإستفادة، وأكد على أن المشروع
يفيد الطلبة بشكل مباشر، ولا يوجد له أهداف ومكاسب خاصة، بل استراتيجية على المدى
البعيد تُطوّر مهارات الطلبة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وتٌساهم في بناء علاقات
متينة مع العالم الخارجي، وبناء شراكات طويلة الأمد مع جامعات ومراكز بحثية وعلماء
مرموقين، ما يساعد على التغلب على العقبات التي يضعها الاحتلال أمام وصولنا الحر إلى
العالم، وتساعد الطلبة المشاركين في الحصول على منح دراسية في الدراسات العليا
مستقبلاً.

أما
نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. عدنان يحيى  فرأى
أن أثر المشروع سيكون أطول بكثير من مدته، ليس على الطلبة المشاركين فقط، بل وعلى مساهمتهم
الفاعلة في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية في المستقبل، بل وأيضاً على مستوى الأداء
الأكاديمي والبحث العلمي الذي يشكل محط اهتمام خاص لدى إدارة جامعة بيرزيت. وأضاف
د. يحيى: "رغم المصادر الشحيحة للجامعات الفلسطينية، إلا أن جامعة بيرزيت
تسعى دائما إلى استحضار الجامعات المرموقة إليها، نتمنى أن تكون هذه البداية
لتكرار التجربة، وان نستقطب طلبة آخرين ليعيشوا تجربة رائعة كمدرسة ابن سينا
الصيفية."

أما
كلمة الطلبة فقد قدمتها رندا زريق من جامعة النجاح ، أثنت فيها على المعلومات وطرق
التدريس المتبعة في مدرسة ابن سينا، وقالت أن المدرسة ساهمت في تطوير مهارات الطلبة
المشاركين على المستوى العلمي والاجتماعي، فأتيحت الفرصة للتعرف على طلبة وزملاء من
أماكن وجامعات مختلفة.

بدوره
أثنى مدير مدرسة ابن سينا د. عدنان درويش، على التميز الكبير الذي أبداه الطلبة
المشاركين في المدرسة، من جانب الاداء والقدرات والمهارات والتفاعل، وذلك بناء على
تقييم الأساتذة. وشكر الطلبة على جهودهم والتزامهم، إضافة إلى شكره لجامعة بيرزيت
وكلية تكنولوجيا المعلومات على حسن الإستضافة.

وقال
د. درويش: "مدرسة ابن سينا تطبق للمرة الأولى في فلسطين، عادة تكون البدايات
متعثرة، ولكن حالفنا الحظ بفضل الجهد المبذول من قبل الطلبة والأساتذة وجامعة
بيرزيت، وكانت بداية موفقة، هذه البداية الموفقة لن تكتفي بتطوير المهارات فحسب،
با ستسعى بالأساس إلى تغيير نمط التفكير وتطويره نحو الإبداع."