أكاديميون يناقشون في الجامعة المكانة الجيو- ستراتيجية والسياسية لقطاع غزة

افتتحت مؤسسة الدراسات الفلسطينية وبالشراكة مع معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت، وبالتعاون مع مركز الميزان الحقوقي، مؤتمرها السنوي بعنوان: "المكانة الجيو-ستراتيجية والسياسية لقطاع غزة، والذي عقد في حرم جامعة بيرزيت، اليوم الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014، والذي يستمر على مدار يومين.

افتتح المؤتمر رئيس جامعة بيرزيت  د. خليل هندي، قائلاً أن الجامعة تتشرف باستضافة هذا المؤتمر الهادف الى تسليط الضوء على مكانة قطاع غزة، ومدى مركزيتها ماضيا، وحاضراً، ومستقبلاً، وتحليل الواقع الفلسطيني الراهن وسيبحث في التوجهات المستقبلية لأبناء شعبنا في المرحلة المقبلة، خصوصا وأن قطاع غزة يختزل واقع التحالفات الإقليمية المتقلبة، ويتأثر بالمواجهات العسكرية والأمنية الراهنة ويؤثر فيها.

وأشار الهندي إلى أن هذا المؤتمر الذي تنظمه مؤسستان فلسطينيتان عريقتان في مجال الدراسات والأبحاث، هما مؤسسة الدراسات الفلسطينية وجامعة بيرزيت، واللتان يفخر بالانتماء لهما،  مؤكداً على اهتمام جامعة بيرزيت باحتضان المؤتمرات التي تعزز الفهم للواقع الفلسطيني.

من جهته تحدث ممثل مؤسسة الدراسات الفلسطينية كميل منصور، عن مؤسسته التي تنظم المؤتمر، وقال: إن الإعداد للمؤتمر والتنسيق مع معهد ابراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت،  للخروج بهذا المؤتمر إلى حيز الوجود، هو أمر لم يكن سهلا لكنه في المقابل يمكن أن يخرج منه نتائج توجه المسار الفلسطيني في المرحلة المقبلة، مؤكداً أن اختيار موضوع المؤتمر السنوي استغرق عاماً كاملاً.

فيما أعرب رينيه وايلدانجل من مؤسسة هينريش بل الألمانية، عن سعادته بعقد المؤتمر، وعن سعادة مؤسسته في دعم المؤتمر البحثي، والذي سيساهم ومن خلال الأوراق المقدمة في تقديم حلول للنهوض بالواقع الوطني الفلسطيني، وتطوير عمليات التضامن العالمي، خصوصاً مع الحرب الأخيرة على القطاع.

خلال الجلسة الأولى، التي ترأسها أستاذ الفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت د. منير فخر الدين والتي جاءت بعنوان: "تاريخ قطاع غزة من النكبة"، قدم كل من أستاذ تاريخ العرب الحديث والمعاصر في جامعة الأقصى د. خالد صافي ورقة بحثية بعنوان: "تاريخ قطاع غزة: من الكيانية المرغوبة 1984 إلى الكيانية المرفوضة 1993"، فيما قدم الأكاديمي والباحث الإجتماعي أشرف أبو الندا ورقة بحثية بعنوان: "العمل الوطني في قطاع غزة من بناء الهوية الفلسطينية إلى الإنقسام"، واختتمت الجلسة الأولى بورقة بحثية قدمها المحامي والناشط الحقوقي حسن جبارين، بعنوان: "الخلفية القانونية:"التحولات في المكانة القانونية لقطاع غزة"، وقام عدنان الحجار من مركز الميزان بالتعقيب على الأوراق المقدمة.

أما الجلسة الثانية فجاءت بعنوان: "التحولات السياسية في قطاع غزة منذ نشوء السلطة الوطنية الفلسطينية، فقدم فيها كل من المحلل السياسي طلال عوكل مداخلة بعنوان: "طبيعة النظام السياسي الذي تبلور في قطاع غزة بعد الانقسام"، وأستاذ الدراسات الشرق أوسطية في جامعة نورث ويسترون في قطر د. خالد الحروب مداخلة بعنوان: "تحولات التيار الإسلامي في قطاع غزة: التوترات الداخلية والفكرية والعلاقات الخارجية والإقليمية"، واختتمت الجلسة بالمداخلة البحثية التي قدمها عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الأمم للتعليم المفتوح د. عدنان أبو عامر، وجاءت بعنوان: "الآثار والتداعيات السياسية للحرب على قطاع غزة". وقد قام أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت د. علي الجرباوي بترأس الجلسة فيما تولى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر رياض العيلة التعقيب على الأوراق المقدمة.

وجاءت الجلسة الأخيرة من المؤتمر في يومه الأول، بعنوان: "أدوات السيطرة الإسرائيلية على قطاع غزة وآفاق المقاومة"، حيث قدمت الطالبة في معهد ابراهيم أبو لغد علا التميمي ورقة بحثية بعنوان: "أدوات السيطرة الإسرائيلية: سياسة المعابر الحدودية كوسيلة للضبط والسيطرة على قطاع غزة"، فيما قدم الباحث في الدراسات الإسرائيلية أشرف بدر ورقة بحثية بعنوان: "الاستراتيجيات والسياسات التي اتبعتها إسرائيل مع "حماس" في قطاع غزة"، فيما ناقشت الأستاذة العلوم السياسة في جامعة بيت لحم نورما مصرية "آلييات المحو: ما بين رغبات الاحتلال وديناميات اللاجئين في قطاع غزة"، واختتمت الجلسة بورقة مقدمة من أستاذ القانون في جامعة بيرزيت د. عمار دويك وكانت بعنوان: "الممر الآمن بين قطاع غزة والضفة الغربية: الأهمية السياسية والإستراتيجية". وقد قام أستاذ السياسة في جامعة بيرزيت د. أحمد العزم بترأس الجلسة، فيما قام أستاذ السياسة في جامعة الأزهر مخيمر أبو سعدة بالتعقيب على الاوراق المقدمة في هذه الجلسة.