جامعة بيرزيت تعرب عن حزنها لوفاة صديقها رجل الأعمال الفلسطيني المرحوم سعيد خوري

تنعى جامعة بيرزيت بكثير من الحزن والأسى رحيل صديق الجامعة ومؤازرها رجل الأعمال الفلسطيني سعيد خوري، وذلك فجر اليوم الخميس الموافق 16 تشرين الأول 2014 ، في العاصمة اليونانية اثينا، عن عمر يناهز91 عاماً.

وارتبط خوري بعلاقة قديمة لافتة ومميزة بجامعة بيرزيت ، واهتم بتقديم الدعم المادي والمعنوي لها، حيث تبرع ببناء مبنى "سعيد خوري لدراسات التنمية"، والذي تم افتتاحه في حزيران 2009، والذي تبلغ مساحته 3611 متراً مربعا،ً موزعة على أربعة طوابق، وهي تضم مركز دراسات التنمية، ومعهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية، ومعهد الصحة العامة والمجتمعية"، حيث ساهم إنشاء هذا المبنى في تجميع مرافق الجامعة، وهو أمر له منافع كثيرة من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية.

كما ومنحت جامعة بيرزيت في العام 2010 درجة الدكتوراة الفخرية لسعيد خوري، تقديرا لدوره الاقتصادي والوطني الهام والمميز على مختلف الصعد المحلية الفلسطينية والعربية والدولية، ولدعمه المتواصل للمؤسسات الفلسطينية ولجهوده في تنمية الوطن بشكل عام ولجامعة بيرزيت بشكل خاص، وكان خوري فاعلاً في النشاطات الداعمة للاقتصاد والمجتمع الفلسطيني.

وخلال حفل منح الدكتوراه الفخرية تحدث رئيس الجامعة آنذاك د. نبيل قسيس عن سعيد خوري قائلاً: " لخوري في مسيرته المهنية الحافلة وقفات عديدة ساهم من خلالها بالدعم المادي والمعنوي لمؤسسات تعليمية واجتماعية وثقافية واقتصادية في فلسطين الأم والوطن العربي الذي احتضن مسيرته امتداداً إلى مؤسسات عالمية، كان لها صداها على مدى السنوات وحتى يومنا. ولأن سعيد توفيق خوري، ومن خلال مجموعة اتحاد المقاولين وأعماله الاستثمارية الواعية، فتحَ فرصاً متعددة للشباب العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص وجعل من مسيرته أيقونة للرؤية الشمولية المتكاملة والتي تجمع بين مقوّمات اقتصاد السوق والمسؤولية الاجتماعية لتحقيق تنمية حقيقيّة في المنطقة."

يذكر أن الراحل خوري قد ولد في مدينة صفد في العام 1923، وهاجر إلى لبنان اثر النكبة في العام 1948، وحائز على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1946، هو أحد المؤسسين لمجموعة إتحاد المقاولين، إحدى كبريات شركات التعهدات العالمية والتي تعود نشأتها لعام 1952 والتي قامت عبر العقود الستين الماضية وبجهوده مع زملائه بتوسيع مجالات عملها لتشمل التعهدات الهندسية بأشكالها والاستثمارات والتطوير والتنمية بمقاييس عالمية في أنحاء مختلفة من العالم.

وكان خوري قد أسس مع قريبه حسيب الصباغ شركة اتحاد المقاولين "سي سي سي"، والتي أصبحت شركة المقاولات الاولى على مستوى العالم العربي، والرابعة عشرة على مستوى العالم، وتضم اليوم ما يزيد عن 80 الف موظف ومهندس وعامل موزعين على اكثر من 18 دولة.

وتولى خوري عدة مناصب رفيعة، مثل حاكم صندوق النقد العربي، ورئيس مجلس إدارة رجال الأعمال الفلسطينيين، ورئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الفلسطينية في غزة، وعضو مجلس الأمناء لمعهد الدراسات الفلسطينية في بيروت، وعضو مجلس الأمناء لمؤسسة بيت لحم في واشنطن، وعضو مجلس الأمناء للأبرشية الإغريقية الأرثوذكسية لأوروبا، وهو عضو فخري في معهد "إسبن" لدراسات الشرق الأوسط الاستراتيجية في واشنطن، واحتل المرتبة التاسعة في قائمة الاثرياء العرب، حسب تصنيف مجلة "ارابيان بزنس" للعام 2012.