جامعة بيرزيت تنظم حملات قطف الزيتون في عدد من القرى الفلسطينية

نظم قسـم العمل التعاوني في عمادة شؤون الطـلبــة بجامعـة بيرزيــت مجموعة من حملات قطف الزيتون خلال الأسابيع الماضية، والتي تستهدف قرى متنوعة ومختـلفة من محافظـة رام الله كسنجل وترمسعيا ، المغير، عارورة، إضافة إلى قرية مردا بين نابلس وسلفيت وجميعها قرى قريبة من المستوطنات وجدار الفصل العنــصري، وذلك لتلبية احتياجات الأهالي والمواطنين ولتجسـيد العلاقة التاريخـية مع الأهالي والتي اعتادت عليها الجامعة منذ سبعينات القرن الماضي.

وشارك الطلبة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. هنري جقمان وعميد شؤون الطلبة محمد الأحمد، في قطف الزيتون الأخير الذي كان في قرية سنجل،  وقال د. جقمان: "أن مشاركـة الأهالي في قطف ثمـار الزيتون في أراضيهم هو نوع من المسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتقها من أجل مساعدة الأهالي في إنهاء أعمالهم في القطف بسـرعة، وتشجعيهم على العمل، وتلبية احتياجات الأهالي الذي بحاجة ماسة للمساعدة، كما وتسعى جامعة بيرزيت إلى إحياء الوجود في المناطق المهددة من قبل الإحتلال الإسرائيلي والقريبة من جدار الفصل العنـصري."

وقال الأحمد "إن جامعة بيرزيت تسعى منذ سبعينات القرن الماضي لتعميق وتعزير ثقافة العمل التطوعي بين الطلبة والمجتمع وأضاف: "تجلت مساهمات أسرة جامعة بيرزيت في البداية مشاركة الأهالي في المواسم "العونة" التي كانت في مواسم الحصاد وقطف الزيتون إلى أن تبلورت هذه الفكرة لتصبح أحد متطلباتها". وأضاف: " أن موسم قطف الزيتون يُمثل لشعبنا مناسبةً وطنية اجتماعية واقتصادية، حيث تمثل شجرة الزيتون على مدار سنوات كفاح شعبنا ونضاله من أجل الحرية والاستقلال وتمثل رمزاً لصمود شعبنا وتجذره في الأرض والدفاع عنها."

وأثنت مسؤولة قسم العمل التعاوني في جامعة بيرزيت غادة العمري، على إقبال الطلبة على هذا النوع من الحملات، ومشاركتهم الجماعية في مساعدة الأهالي، مؤكدة أن ثمـرة الخير والعطاء موجودة عند طلبة الجامعة وهم بحاجة إلى شراكات حقيقة لإبراز مكامن الطاقة لديهم وهو ما تسعى جامعة بيرزيت لتوفيره لهم .

وأضافت: " اعتادت جامعة بيرزيت على تعزيز ثقافة المشاركة والعطاء وتحاول ضمن أجندتها الخـاصة أن تزرع هذه المفاهيم في طلبتها خلال فترة دراستهم لتهيئهم فيمـا بعد للخروج إلى السوق بشـخصـية مميـزة قادرة على فرض نفسـها في العمـل ."