جامعة بيرزيت تخلد ذكرى ليلى قسطندي برتقش

أقامت جامعة بيرزيت اليوم الخميس 27 آذار 2014، حفل تخليد ذكرى ليلى قسطندي برتقش، لعطائها المتميز للوطن بشكل عام، وجامعة بيرزيت بشكل خاص، حيث جرى تسمية إحدى القاعات الرئيسية في مبنى كلية الآداب بإسمها.

وحضر الحفل أسرة الجامعة ممثلة بمجلس أمنائها وإدارتها وأعضاء الهيئة التدريسية والموظفين، وبعض الشخصيات الوطنية والإقتصادية، إضافة إلى حضور عدد من أفراد أسرتها الذين جاءوا خصيصاً إلى فلسطين للمشاركة في هذا الحفل.

وأعرب رئيس مجلس أمناء جامعة بيرزيت د. حنا ناصر عن اعتزازه وفخره بتكريم سيدة فلسطينية قضت معظم حياتها وهي بعيدة عن فلسطين، ولكن أحبتها بلا حدود، وجسدت هذا الحب بأن  وهبت في وصيتها مبلغا سخيا من المال لدعم المنح الطلابية في جامعة بيرزيت في فلسطين.

وأضاف: " نشعر بالفخر أن تكون جامعة بيرزيت  في وجدان الفلسطينيين أينما وجدوا – حتى ولو لم تكن تربطهم علاقة مباشرة بالجامعة – أي أنهم لم يكونوا فيها طلبة أو مدرسين. فيكفي أن يكونوا على اطلاع بفلسفة الجامعة  وعلى المبادئ  التي نشأت عليها وما زالت تستنير بها حتى يشعروا بأن الجامعة  قد تكون رمزا يمثل لهم الوطن – كما يرغبونه أن يكون."

من جهته قال نائب رئيس الجامعة لشؤون التنمية والإتصال د. غسان الخطيب، أن جامعة بيرزيت تفخر بعطاء الشخصيات الفلسطينية للجامعة، مؤكداً على أهمية الإستثمار في الجيل الفلسطيني الجديد، ومواجهة التحديات الآنية والمستقبلية التي تواجه الجامعات الفلسطينية.

وقدم د. الخطيب شكر وعرفان أسرة جامعة بيرزيت للفقيدة وعائلتها، حيث ستساهم هذه الهبة المقدمة في وصية الفقيدة وقدرها نصف ميلون دولار كوقفية للمنح الطلابية في جامعة بيرزيت، في مساعدة الطلبة المتفوقين والمحتاجين في إكمال دراستهم، وتنسجم مع سياسة الجامعة التي ترفض رفضاً قاطعا حرمان أي طالب من الدراسة في جامعة بيرزيت لأسباب مالية.

من جهتها قالت شقيقة الفقيدة ريما برتقش، أن شقيقتها ليلى أحبت جامعة بيرزيت، ورأت بها منارة الثقافة والتعليم في فلسطين، وآمنت أن طريق النجاح للشباب الفلسطيني يبدأ من خلال العلم والمعرفة.

وقدمت ريما نبذة عن حياة شقيقتها ليلى برتقش والتي ولدت في يافا عام 1940، وعانت هي وعائلتها، كغيرها من العائلات الفلسطينية، مشاق الهجرة القسرية عام 1948 حيث استقر بهم المقام في لبنان، ومن ثم تابعت دراستها في مدارس بيروت وتخرجت من كلية بيروت للبنات (حاليا الجامعة اللبنانية الأمريكية) عام 1964 وعملت بعد ذلك في بيروت وأثينا في مجال التأمين.

وأضافت: " انتقلت ليلى إلى نيويورك في عام 1987 حيث استمرت في نفس الحقل من العمل وتبوأت مواقع إدارية عالية في كبرى شركات التأمين العالمية إلى أن تقاعدت من العمل في عام 2000. وبعد ذلك قامت بزيارة فلسطين حيث عملت على صياغة أول مشروع قانون للتأمين الفلسطيني وتم تعيينها كمفوضة التأمين في فلسطين خلال الفترة 2001 – 2002. توفيت ليلى في نيويورك في تموز 2012 وتركت سمعة متميزة بين أصدقائها الكثيرين. وكانت معروفة بكرمها وبحبها للوطن. وقد وهبت في وصيتها مبلغا سخيا لجامعة بيرزيت لدعم المنح الطلابية فيها".

وشارك كل من لانا  ولولوة وسامر الحضور بالحديث عن عمتهم الراحلة، فيما قدمت ريما ترزي وتانيا ناصر أنشودة خاصة عن القدس إهداءً لروح الفقيدة ليلى.