حنان الحروب تروي في جامعة بيرزيت قصة نجاحها

استضافت جامعة بيرزيت المُربية الحائزة على "جائزة أفضل معلم في العالم" للعام 2016 حنان الحروب، وذلك ضمن سلسلة لقاءات تنظمها عمادة شؤون الطلبة للحديث عن قصص نجاح لنساءٍ فلسطينيات.

واستقبل رئيس جامعة بيرزيت د. عبد اللطيف أبو حجلة الحروب، مثمناً فوزها الذي يؤكد تميّز المرأة الفلسطينية وحرصها على العطاء وبذل كل إمكانياتها لخدمة القضية الفلسطينية.

وأضاف أبو حجلة: "تحرص جامعة بيرزيت على أن تكون منصة للعلم المتميز، وتسعى لضمان تحقيق رسالتها في قيادة التغيير الإيجابي في المجتمع، وأن تنطلق من وعي عقلاني ملم بالتغيرات التي ينبغي إحداثها في قطاع التعليم، وعلينا أن نخلق بيئة مناسبة لهم حتى ينطلقوا وينهضوا من خلال أفكارهم وممارساتهم بمجتمعاتهم، والمساهمة بدعم بناء دولة فلسطين على أسس متينة وقوية".

وقال عميد شؤون الطلبة محمد الأحمد: "لقد فازت حنان لأنها آمنت وعرفت أن المستقبل المزدهر لن يصنعه إلا العلم والثقافة والمعرفة، التي لن تأتي بالتلقين وحفظ المعلومات، ورأت أن التغيير لن يأتي إلا من أصحاب الشجاعة والإقدام، والنجاح لن يأتي إلا لمن سلك دروبًا لم يسلكها أحد قبله". 

وتحدثت الحروب في لقائها مع الطلبة عن تجربتها النوعية في التعليم حيث عملت على خلق مفهوم خاص للتعليم الذي يراعي ما يعانيه الفلسطينيون جراء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني. وأشارت إلى منهجها الخاص في التعليم الذي يعتمد على اللعب والابتعاد عن التلقين، ما من شأنه أن يغرس قيم الأمل والطموح والجد في نفوس الأطفال الذين انعكست الأوضاع الأمنية الصعبة سلبا على نفسياتهم وتصرفاتهم.

وأكدت الحروب أنها من خلال هذه الجائزة، ستستطيع نشر رؤيتها والتأثير على أساليب التدريس في فلسطين، وأوضحت أنه "على الرغم من الصعوبات التي وجدتها في البداية، إلّا أن عطائي للعلم لن ينضب، وسأحاول جاهدة أن أحقق تغييراً ملموساً في سلك التدريس بفلسطين".