حلقة دراسية بعنوان: "جدلية الكرامة، والكونية، والإنسانية في فكر إدوارد سعيد"

عقدت مبادرة وندسور بيرزيت للكرامة، يوم السبت 24 أيار 2014 في حرم جامعة بيرزيت، وبمبادرة طلابية، حلقة دراسية بعنوان: "جدلية الكرامة، والكونية، والإنسانية في فكر إدوارد سعيد"، وذلك ضمن سلسلة الحلقات الدراسية التي تهدف إلى تعزيز النقاش الأكاديمي متداخل الحقول.

افتتح الحلقة الدراسية نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. هنري جقمان مؤكداً إهتمام الجامعة بالمحاضرات والندوات التي تساهم في تطوير الآفاق الفكرية، وأكد أن إدوارد سعيد شكل حتى بعد غيابه الفيزيائي حالة ثقافية فريدة ليس على المستوى الفلسطيني فحسب بل على المستوى الإنساني عموما.

من جهته أكد مدير حملة مبادرة وندسور د. مضر قسيس أن هذه الحلقة الدراسية تتناول قضايا الكرامة والإنسانية وكونيتهما والعلاقة الجدلية بين الخصوصية التي نحافظ عليها لصون الكرامة، وكونية الكرامة ذاتها، وأكد أن هذا اللقاء الفكري إنطلق من خلال طلبة الدراسات العليا في الجامعة والذين حاولوا تقديم مقاربات فكرية لفكر إدوارد سعيد ضمن مفهوم الكرامة.

من جهتها قالت الطالبة نوره سمّار أن الفرضية الأساسية التي تفحصها الندوة هي نجاح إدوارد سعيد في إحداث التحول الفكري لهضم جدلية خصوصية وكونية الصفة الإنسانية ما مكنه من التسامي فوق الهوياتية التي تؤطر الإرادة، وتحدد الكينونة، وتحدّ، بالتالي، من الكرامة. 

وخلال الحلقة الدراسية تم تقديم أوراق لطلبة وأعضاء هيئة تدريس من برامج مختلفة في الجامعة، عالجت الفرضية من زوايا عديدة وانعقد في ثلاثة محاور: إلى أي مدى نجحت تجربة سعيد في تجاوز الأدوات الاستشراقية التي كشف بها عن الاستشراق؟ وما هي فضائل التخلص من الأحاديات والثنائيات، وهل تشكل التعددية حلا شافيا وبديلا ناجعا للثنائيات؟

شارك في الحلقة الدراسية كل من: د. جمال ضاهر، لوزيّة بزّار، فيروز شحرور، نوره سمّار،  د.عبد الرحيم الشيخ، د. باسم زبيدي، طارق خميس، سراب القاسم، ميّ عواد، د. لورد حبش، د. هنادة خرمة، د. طلال شهوان، ميس سمارة، أحمد أسعد، قسم الحجّ،  د. مضر قسيس، كما و قدّمت د. رنا بركات الملاحظات الختامية.

يُذكر أن "مبادرة وندسور بيرزيت للكرامة"هي شراكة عالمية متداخلة الحقول بين الباحثين في الجامعتين، تضم باحثين من جامعات ودول أخرى، تركز على دراسة ومأسسة مفهوم الكرامة الإنسانية في العالم العربي، وتهدف إلى إنتاج الدراسات العلمية، والإبداع النظري والمنهجي بما يواكب قضايا الساعة في العالم العربي.