دائرة التاريخ والآثار تختتم فعاليات الجولة التعليمية في الأردن

اختتمت دائرة التاريخ والآثار فعاليات الجولة التعليمية في المملكة الأردنية الهاشمية والتي أقيمت ما بين 27-31 من أيار 2016 ضمن أنشطة مشروع "تطوير البرنامج الفرعي في الآثار الفلسطينية لخدمة السياحة الريفية في فلسطين"، الذي يعد ّ أحد برامج "الانتقال إلى سوق العمل" والممول من وحدة تطوير الجودة للبنك الدولي.

شارك في هذه الجولة سبعة عشر طالبا ً من الملتحقين بتخصص التاريخ والآثار المعدّل – بالتركيز على السياحة الريفية-  بتنظيم وإشراف مدير المشروع  د. حامد سالم ومنسقة المشروع ياسمين جغب، وبمشاركة وإشراف د. حسين الريماوي كمدرّس لإحدى مساقات السياحة، إضافة إلى أ. رأفت جميل، ممثلا ً عن مؤسسة الروزانا للتراث الثقافي والتي تعد شريكا ً رئيسيا ً في المشروع.

أقيمت هذه الجولة التعليمية بهدف التعرف على المبادرات المختلفة في مجال السياحة الريفية، وما تعكسه من مفاهيم في السياحة المجتمعية  والبيئية، من أجل ربط المخرجات الأكاديمية لمساقات السياحة التي تم تطويرها من خلال المشروع بمبادرات ومشاريع فعلية وقائمة، بحيث يتم دراستها وتقييمها علمياً والاستفادة من التجارب العديدة وقصص النجاح.

وكان من الأهداف الرئيسية للجولة التعرف على برامج أكاديمية تربط الآثار بالسياحة، حيث استقبل رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني المجموعة بالتنسيق مع الدكتورة فردوس العجلوني من كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث، وقدم عميد الكلية  د. يحيى شوابكه وأساتذة الكلية عرضاً مثريا للبرامج الأكاديمية والتدريبية والمرافق ذات العلاقة من متاحف ومختبرات.

وشملت الجولة على العديد من الزيارات الميدانية إلى معالم أثرية ومشاريع ريفية في مناطق مختلفة من المملكة، منها عجلون، مادبا، عمان، جرش، أم قيس، أم الجمال وغيرها من المعالم الهامة. ومن الجدير ذكره أنه تم التعاون مع مؤسسات عدة تعمل في المجال، ممثلة عن القطاع الحكومي والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، التي كان من شأنها تكوين صورة شاملة لدى الطلبة المشاركين عن دور كلٍ منهم على حدة وكيفية تنسيق العمل فيما بينهم لإحياء السياحة الريفية.

وتم طرح مواضيع متنوعة من خلال هذه اللقاءات، تعرف فيها الطلبة على القوانين المتعلقة بالمنشآت السياحية من جهة، وكيفية تطوير برامج للرحلات تشمل السياحية الريفية، إضافة إلى كيفية تقييم المشاريع السياحية وإحيائها ودمج المجتمع المحلي لضمان نجاحها واستدامتها. ومن خلال لقاء مجموعات نسوية في الريف الأردني، أشارت إحدى الطالبات المشاركات إلى أهمية تعزيز دور المرأة في المجتمعات الريفية الفلسطينية بناءً على قصص نجاح المرأة الأردنية، لما له من أثرٍ على التنمية الاقتصادية والمجتمعية بشكل عام.

وكان للجولة التعليمية بكافة أنشطتها أثر إيجابي على الطلبة والمشرفين المشاركين، حيث عززت العلاقات فيما بينهم، الأمر الذي سيساهم في توطيد العمل المشترك خلال فترة التدريب الميداني للطلبة في هذا الصيف وخلال الفصول القادمة، وتتطلع الدائرة لأن تشكل هذه الجولة خطوة أساسية للاستمرار بنشاطات تعليمية تتخطى حدود الوطن وتعزز الشراكات، مما سينعكس بشكل ايجابي على طلبة جامعة بيرزيت.

 ويقول أحد الطلبة المشاركين: "لقد فاقت هذه الجولة توقعاتي وكانت تجربة رائعة بكافة أنشطتها التي تميزت بتنوعها، حيث توسعت آفاقي وكنت قادرا ًعلى ربط المشاريع المختلفة بواقعنا في فلسطين، ممّا كوّن لدي الآن صورة أوضح عن العناصر الأساسية اللازمة لتطبيق أي مشروع مستقبلي في مجال السياحة الريفية"