دراسة جديدة لعصام حلايقة حول قطع النقد المعدني البرونزي النبطي

صدرت دراسة جديدة لأستاذ التاريخ والآثار في جامعة بيرزيت د. عصام حلايقة، بعنوان: "قطع النقد المعدني البرونزي النبطي في حوزة وزارة السياحة والاثار الفلسطينية"، وذلك في كتاب محكم ومحرر، بعنوان: " Cultural Heritage at the Intersection of the Humanities and the Sciences, edited by Hani Hayajneh and J. Noris et al. 2023."  ص(٢٨٧-٣٠٢) الصادر  عن دار النشر LIT-Verlag في مدينة مونستر الألمانية.

تشير الدراسة إلى دراسة مجموعات من العملات النبطية البرونزية التي اكتشفت في مواقع مختلفة في فلسطين، والتي تؤرخ إلى الفترة الممتدة [9 قبل الميلاد - 106 بعد الميلاد]، تقع هذه المجموعات من النقد المعدني البرونزي النبطي في حوزة وزارة السياحة والاثار الفلسطينية وتقدر ب 205 قطع. واكتشفت من مناطق بيت لحم والخليل ونابلس ورام الله. نظرًا لعدم وجود سياق أثري واضح للعملات المعدنية، أي انها لم تكتشف خلال تنقيبات اثرية منظمة، اعتمدت الدراسة على النصوص والأنماط الزخرفية التي تحملها العملات وذلك لتحديد الإطار الزمني لقطع العملة ووضعها في إطار تاريخي. تحمل العملات نصوص نبطية مكتوبة بالخط الارامي وتشير الى اسم الملك الحاكم وقرنيته الملكة اللذان يظهران عادة على الوجه الأول لقطع النقد. وتحتوي العملات على عناصر زخرفية مستوحاة من عالم الثقافة النبطية أهمها قرني الوفرة التي ترمز الى الخصوبة. تُظهِر النقود المعدنية صورا لملوك وملكات الانباط، أبرزهم اخر ثلاثة ملوك (وهم الحارثة الرابع ومالك الثاني ورب إل الثاني) الذين حكموا مملكة الانباط في الفترة الممتدة من السنة التاسعة قبل الميلاد الى سنة 106 ميلادي. والى جانب صور الملوك من اليسار ظهرت صور نساء نبطيات (شقيلة الأولى، شقيلة الثانية، جميلة وهاجر)، اللواتي كن أمهات وزوجات للملوك.

وتحمل مجموعة النقد المعدني النبطي هذه أسماء ثلاثة ملوك وأربع ملكات انباط وهي أسماء عربية خالصة.

وتشير القطع النقدية إلى أن التبادل التجاري النبطي في القرن الأول قبل والميلاد والقرن الأول الميلادي قد امتد الى الجبال الفلسطينية، وهي إضافة جديدة لأن امتداد الانباط التجاري والثقافي كان مقتصرا على النقب وغزة قبل هذه الدراسة.