دراسة حول استجابة المواطن لحملات دعم المنتج الوطني

أشارت نتائج دراسة حول استجابة المواطن في الضفة الغربية  لحملات دعم المنتج الوطني في مجال الصناعات الغذائية، إلى انخفاض نسبة المقاطعين بعد الحرب على غزة بمقدار 15% لتصل إلى 70 بعد إنتهاء الحرب.

وأوضحت الدراسة التي قام بإعدادها 6 طالبات من برنامج ماجستير الإحصاء التطبيقي في جامعة بيرزيت، هن: دعاء حواوره، شروق فطافطة، شيرين وحش، لانا نزال، مرام شماسنة، وهبة أبو عرة، وباشراف من أستاذ المساق د.  صالح الكفري، أن النسبة الأكبر من المستهلكين مقتنعين بجدوى المقاطعة، وأن وجود إطار وطني واسع يتبنى فكرة المقاطعة كان من أهم العوامل لاستمرارية مقاطعة السلع الغذائية الإسرائيلية.

ونظم برنامج الماجستير في الإحصاء التطبيقي في كلية الدراسات العليا في جامعة بيرزيت، يوم الاثنين 2 شباط 2015،  مؤتمراً لإعلان نتائج الدراسة التي تمت بالشراكة مع اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية، وبتمويل من الشركة الوطنية للمشروبات الوطنية "كوكاكولا" وشركة فلسطين للاستثمار الصناعي.

وقال المشرف على البحث وأستاذ المساق د. صالح الكفري  أن الدراسة تهدف  إلى معرفة  العوامل المؤثرة في مدى استجابة المستهلك الفلسطيني لمقاطعة السلع الإسرائيلية، ومدى ثقته بالمنتج الفلسطيني، وبالتالي يمكن استخدام هذه النتائج في رسم سياسات معينة والمساهمة في علاج مشكلات هذا القطاع الحيوي.

بينما أكد عميد الدراسات العليا د. طلال شهوان على اهتمام جامعة بيرزيت بدعم الأبحاث العلمية التي سيكون لها الأثر الإيجابي  على المجتمع الفلسطيني، مبيناً أن طرح برنامج الماجستير في الإحصاء التطبيقي لهذا الموضوع ينبع من مسؤولية هذا الحقل في استخدام المعرفة العلمية في مجال دراسة وفهم الظواهر الاقتصادية والاجتماعية المحلية والإنسانية وخدمة المجتمع، ولا شك أن انخراط طلبة البرنامج في النشاطات التطبيقية على هذه الشاكلة له دور هام في تطوير قدراتهم ومهاراتهم الأكاديمية والمهنية.

وبين مدير عام اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية نصر عطياني أن معظم الدول استطاعت ان تبسط سيادتها انطلاقا من مبدأ الأمن الغذائي، موضحا، أن هذا القطاع حقق نجاحات في كل المجالات وفي فترة زمنية قصيرة، مبينا، ان حصة قطاع الصناعة الغذائية السوقية وصلت الى 40% وتسعى الى التطوير اكثر وزيادة القدرة الانتاجية، حيث ان القطاع ينتج 2000 صنف من المنتوجات الغذائية يغطي 80% من السلة الغذائية، وبالتالي تم توفير الالاف من فرص العمل لأبناء شعبنا، وبتعزيز دعم المنتج الوطني بشكل مستمر سيتم توفير المزيد من فرص العمل  وفتح مجالات اقتصادية عدة.

من جهته أكد رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية، على جودة المنتج الفلسطيني، مشيرا إلى أن هنالك مراقبة مستمرة على المنتج خلال كافة مراحل الإنتاج، داعيا الشركات والمصانع الفلسطينية إلى توفير كافة متطلبات السوق المحلي من المنتج الوطني، شاكراً طالبات ماجستير الاحصاء التطبيقي على دراستهم التي ستساهم في رفد المؤسسات والمصانع ووزارة الاقتصاد برؤية للعمل ودعم المنتج الوطني على المدى الطويل.

فيما أعربت الطالبات عن أملهم أن تقدم جامعة بيرزيت والجامعات الفلسطينية بشكل عام، ومختلف الجهات والمؤسسات المختصة المزيد من الدعم للطلبة ضمن برامج الدارسات العليا أو البكالوريوس على حد السواء لمثل تلك البحوث والدراسات.