د. شريف كناعنة يتحدث عن الهوية الفلسطينية في : الدار دار أبونا"

عقدت عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت، اليوم الاربعاء 19 تشرين الثاني 2014، محاضرة بعنوان "الدار دار أبونا" وقد ألقاها الأستاذ في جامعة بيرزيت د. شريف كناعنة. وتمحورت المحاضرة على مستويين أولها كان نظريا والثاني كان حول المشكلات التي تجابهها الهوية الفلسطينية.

على المستوى النظري, أكد كناعنة على ان الهوية لها مستويات عدة وتتكون حسب الظروف والإطار والحاجة لها، ويوجد عدة مستويات للهوية وعلى كل مستوى قد يكون هناك عدة هويات، وقد نوه إلى أن الهوية هي عادة آنية تُفعل في لحظات مختلفة حسب الحاجات المختلفة.

و في السياق ذاته، أكد كناعنة على أن لكل جماعة من الناس يجمع بينهم صفة معينة وهم واعون لتلك الصفة يمكن أن يشكلوا نواة هوية، وكلما قلت الصفات المشتركة كلما ضعفت الهوية والعكس صحيح، وهذه الصفات المشتركة تكون هوية لأنها تنطوي على تجربة و التجارب بدورها تُكوّن رموز عند الجماعة والتماهي مع هذه الرموز من قبل الجماعة يكون هوية.

على مستوى المشاكل التي تجابهها الهوية الفلسطينية, تحدث كناعنة عن أن الهوية الفلسطينية هي هوية حديثة يعني من أواخر الحكم التركي و بداية الإستعمار الأوروبي البريطاني, إضفة غلى الشتات الفلسطيني و الذي يشكل ذوبان في الهوية الفلسطينية, و اعتبر كناعنة أن من أهم المشاكل هو المدرسة و الجيش, هذان العنصران من أهم عناصر تكوين الهوية الرسمية و الفلسطينيون يعانون من حرمان على صعيد تحديد مناهج المدارس و الحرمان على صعيد التدريب و الانضباط الذي تؤمنه المؤسسة العسكرية.

يجدر بالذكر أن هذه المحاضرة جاءت ضمن سلسلة محاضرات تحت عنوان " ذاكرة أجيالنا القادمة" تنظمها عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت بشكل دوري و هذا كان للقاء الثالث لها.