بيرزيت تزيد ميزانية المنح والمساعدات المالية لطلبتها وتبدأ الفصل الثاني بمزيد من التسهيلات

تواصل جامعة بيرزيت جهودها لزيادة المنح والمساعدات والتسهيلات المالية التي تقدم لطلبتها حتى لا يحرم أحد من حقه في التعلم أو الحياة الجامعية بكرامة. وقد ارتفع ما تم تقديمه في العام الأكاديمي 2013/ 2104 لمساعدة الطلبة بأكثر من 22% عن العام الأكاديمي 2012/ 2013 ليصل إلى أكثر من 2.4 مليون دينار أردني. وقد بلغ ما تم تقديمه خلال الفصل الأول من العام الأكاديمي الحالي 2014/ 2015 أكثر من 1.3 مليون دينار أردني استفاد منها أكثر من أربعة آلاف طالب وطالبة، بزيادة في عدد المستفيدين من الطلبة فاقت الـ50% عما تم تقديمه في الفصل الأول من العام الأكاديمي الماضي فقط.

واستفاد أكثر من 40% من طلبة الجامعة في العام الأكاديمي 2013/ 2014 من المنح والمساعدات المالية المختلفة؛ حيث استفاد أكثر من ألفي طالب وطالبة من المنح والمساعدات والإعفاءات المقدمة من موازنة الجامعة، فيما بلغ عدد الطلبة المستفيدين من المنح والمساعدات المقدمة من أفراد ومؤسسات أخرى أكثر من 1100 طالب وطالبة، وبلغ عدد الطلبة المستفيدين من القروض التي يقدمها صندوق إقراض الطلبة في مؤسسات التعليم العالي أكثر من 1500 طالب وطالبة. وحصل ما يزيد على 20% من طلبة الجامعة على ترتيبات وتسهيلات في دفع الرسوم التعليمية، كالتقسيط وتجزئة الدفعات.

وإضافة لما تخصصه الجامعة من موازنتها الخاصة لدعم المنح والإعفاءات، يستمر مكتب تعزيز الموارد في بيرزيت باستقطاب الدعم الخارجي لدعم المنح الطلابية والمشاريع التطويرية في الحرم الجامعي.

أنواع المنح والإعفاءات

تمنح جامعة بيرزيت العديد من المنح الكاملة والجزئية، منها منح لطلبة تخصصات معينة كالعلوم والرياضيات، ومنح لطلبة التوجيهي الحاصلين على معدلات عالية، ومنح لطلبة قائمة الشرف، ومنح للطلبة المتميزين في الرياضة والأعضاء في الفرق الرياضية، ومنح لبرنامج التعليم التنفيذي، ومنح لطلبة الماجستير، ومنح التبادل الأكاديمي، إضافة إلى إعفاءات أبناء الشهداء والأسرى المحررين، وإعفاءات الإخوة للطلبة، وإعفاءات أبناء العاملين في الجامعة. كما توفر الجامعة الفرصة لطلبتها لتنمية مهاراتهم المختلفة وتغطية جزء من مصاريفهم من خلال العمل الطلابي مدفوع الأجر، حيث يقوم الطلبة بالعمل لساعات معينة في وحدات الجامعة المختلفة في أوقات فراغهم. كما تخصص الجامعة منحًا أخرى بناء على اتفاقيات مع جهات معينة، كمنح أبناء العاملين في وزارة التعليم العالي، ومنح بلدية بيرزيت، ومنح محافظة رام الله والبيرة، والعديد من المنح الأخرى.

وجدير بالذكر أن منح لائحة الشرف في جامعة بيرزيت ليست محددة بسقف معين لعدد الطلبة المستفيدين من المنحة، أي جميع الطابة الذين تدرج أسماؤهم على لائحة شرف العميد يمنحون إعفاء تلقائيا، وهو ما خول 535 طالبا وطالبة الحصول على إعفاء في السنة الأكاديمية 2013/ 2104.

وحتى لا تحرم الجامعة طلبة السنة الأولى من الحصول على منحة مع بداية أول فصل دراسي لهم، فقد أصبح ممكنا تقديم طلب مساعدات مع تقديم طلب الالتحاق بالجامعة بيرزيت، لتمنح المساعدة مع أول قسط مترتب عليهم. وإضافة إلى ذلك كله، ولأن بعض الطلبة ليسوا فقط بحاجة إلى منحة للقسط، وفرت الجامعة شكلا آخر من المساعدات، وهو المساعدات المعيشية، وهي عبارة عن مساعدة مالية تقدم للطلبة بغرض مساعدتهم في تغطية مصروفات الحياة الجامعية، وشراء الكتب والقرطاسية اللازمة لأغراض الدراسة الجامعية.

طلبات المسح الاجتماعي

وإلى جانب المنح المذكورة أعلاه، تجري عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ومجلس الطلبة، مسحا اجتماعيا لكل من يقدمون طلبات للمساعدات، بحيث تتم زيارة بيوت جميع من تقدموا بالطلب لدراسة مدى حاجاتهم. وخلال السنوات الأخيرة، تقدم حوالي 2200 طالب وطالبة بطلبات للمسح الاجتماعي، وتمت زيارة بيوت 1350 منهم، وما زالت الزيارات متواصلة حتى الآن لاستكمال دراسة الطلبات المتبقية والبت فيها. وبلغ عدد الطلبة الذين استفادوا من المنح والمساعدات المالية بناء على نتائج المسح الاجتماعي خلال الفصل الأول من العام الأكاديمي الحالي 2014/ 2015 حوالي ألف طالب وطالبة.

وإلى جانب المسح الاجتماعي، يخصص ريع مهرجان ليالي بيرزيت الذي تنظمه العمادة أيضا، للمنح الطلابية، حيث استفاد 41 طالبا وطالبة من ريع المهرجان في العام الأكاديمي 2013/2014 بحوالي  15 ألف دينار أردني. 

القروض والتقسيط

ولا تقتصر التسهيلات التي تقدمها الجامعة على المنح الدراسية والمساعدات المذكورة أعلاه، فمثلاً، تعهدت الجامعة بتغطية فوائد القروض التي يأخذها الطلبة الذين تخرجوا ولم يسددوا الديون المترتبة عليهم للبنوك لتسديد الأقساط الجامعية. وفي العامين الماضيين، استفاد أكثر من 150 طالبا وطالبة من هذه التسهيلات. وقام أكثر من 20% من طلبة الجامعة في العام الأكاديمي 2014/ 2015 بتقسيط رسومهم التعليمية وتجزئة الدفعات ضمن الترتيبات والتسهيلات لدفع الرسوم التعليمية التي توفرها الجامعة لطلبتها.

واستفاد أكثر من 1500 طالب وطالبة من القروض المقدمة من صندوق إقراض مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، وأكثر من 890 آخرين من المنح الخارجية التي تقدم للجامعة من المؤسسات المحلية والدولية. 

الجامعة مستمرة في جهودها

مع بداية كل عام دراسي جديد في جامعة بيرزيت، بل وكل فصل دراسي، تعمل الجامعة جاهدة على ألا تحرم أي طالب أو طالبة من الانضمام لعائلتها، ولذلك تسخر كل طاقتها لتأمين ميزانية كافية لاستيعاب الأعداد المتزايدة الذين سجلوا فيها ويحتاجون للدعم المادي. وتأمل الجامعة في أن تتمكن كل سنة من تأمين تمويل أكبر لتبقى متميزة وريادية باحتضانها لكل الطلبة، سواء المتميزون ممن يستحقون الإعفاءات والمنح، أو الطلبة المحتاجون وغير المقتدرين، والذين نالوا معدلات عالية في الثانوية العامة. حيث رصدت الجامعة في ميزانيتها للعام الأكاديمي الحالي 2014/ 2015 ما يزيد على 2.7 مليون دينار أردني للمنح والإعفاءات والمساعدات المالية المختلفة. كل ذلك، إيمانا من الجامعة بأن الحاجة المادية والظروف الاجتماعية يجب ألا تكون عائقا أمام الراغبين في استكمال تعليمهم الجامعي، وإدراكا لأهمية التعليم العالي في المجتمعات بشكل عام وتلك القابعة تحت الاحتلال بشكل خاص، وترسيخا لرؤيتها وقيمها بتنوع الجسم الطلابي ليضم كافة شرائح المجتمع الفلسطيني اجتماعيا واقتصاديا وجغرافيا.