بيان صادر عن جامعة بيرزيت حول اقتحام حرمها واعتقال طلبتها فجر اليوم

 

في جريمة جديدة تضاف الى سجل طويل من الانتهاكات والجرائم التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي بحق المؤسسات التعليمية الفلسطينية بشكل عام، وجامعة بيرزيت بشكل خاص، وفي انتهاك صارخ للأعراف والمواثيق التي تجرّم الاعتداء على المرافق الأكاديمية، اقتحمت قوات الاحتلال حرم جامعة بيرزيت  فجر اليوم الأحد الموافق 24 أيلول 2023، واعتقلت مجموعة من طلبة الجامعة من بينهم رئيس مجلس الطلبة، كما اعتدت على  الحرس الجامعي، وعبثت بمحتويات مجلس الطلبة في الجامعة. 

وكانت قوة عسكرية مكونة من عشرات الجنود مصحوبة بآليات عسكرية قد حاصرت الجامعة، فيما اقتحمت قوة خاصة من عناصر الاحتلال الحرم الجامعي، بعد الاعتداء على الحرس ومصادرة أجهزة الهاتف الخاصة بهم واحتجازهم في غرفة الحراسة، وداهمت القوات العسكرية بشكل عنيف مبنى مجلس طلبة واعتقلت ثمانية طلاب، وهم عبد المجيد حسن (رئيس مجلس الطلبة)، وعمرو خليل، وعبدالله محمد، واحمد عويضات، ويحيى فرح، ومحمود نخلة، وحسن علوان، وعبدالله ابو قياص، وعبثت وخربت محتويات المبنى. 

يأتي هذا الاقتحام الهمجي المتكرر استمرارا لسياسة الاحتلال الممنهجة الساعية لتخريب الحياة التعليمية في فلسطين عبر استهداف الطلبة والأساتذة بأشكال متعددة، والاعتداء على المؤسسات الأكاديمية، لا سيما جامعة بيرزيت، التي اطلقت يوم أمس السبت، العام الأكاديمي الجديد 2023-2024. 

 وتؤكد جامعة بيرزيت أن هذه الاعتداءات ما هي إلا استمرار لسياسة الاحتلال التي تستهدف كافة فئات الشعب الفلسطيني، في محاولة للسيطرة على إرادة الشباب الفلسطيني بأساليب متعددة ومنها اعتقالهم، حيث يبلغ عدد الطلبة المعتقلين من جامعة بيرزيت أكثر من 80 طالباً، فيما يتعرض حرم الجامعة لاقتحامات متكررة كان آخرها في العام الماضي، حين داهمت قوة عسكرية إسرائيلية البوابة الشرقية في الجامعة واعتقلت وأصابت عددا من الطلبة. 

تدعو جامعة بيرزيت المؤسسات الدولية الحقوقية والأكاديمية لمناصرة الجامعة  ومؤسسات التعليم العالي، في سعيها لأداء رسالتها التعليمية والتربوية، وتؤكد بأن هذه الانتهاكات والاعتداءات لن تثني الجامعة عن الاستمرار في مسيرتها وسعيها لأداء دورها الأكاديمي والمجتمعي والإنساني.