كلمة أ. د. عبد اللطيف أبو حجلة في افتتاح مشروع تأهيل وتطوير مختبرات ورفع كفاءة الشبكة الحاسوبية

السيد سامي مكاوي، مديرَ مكتبِ الهلالِ الأحمرِ الإماراتي في الضفةِ الغربية، المحترم،

الزميلاتُ والزملاءُ أعضاءَ مجلسِ الجامعة،

الزميلاتُ والزملاءُ أعضاءَ الهيئةِ التدريسية،

الضيوفُ الكرام، كلٌّ باسمِه ولقبِه،

أهلاً وسهلاً بكم في جامعة بيرزيت،

في البداية، يطيبُ لي أن أعربَ عن سعادتي بافتتاحِ هذا المشروعِ الحيويِّ بالنسبةِ لجامعةِ بيرزيت، الذي يقعُ ضمنَ اهتماماتِ الجامعةِ بتطويرِ البيئةِ التحتيةِ الأكاديمية، ويتضمنُ ثلاثةَ مكونات: تأهيلَ مختبراتِ كليةِ العلوم، وتأهيلَ مختبراتِ كليةِ الهندسةِ والتكنولوجيا، ورفعَ كفاءةِ الشبكةِ المعلوماتية، الأمرُ الذي يساهمُ في تطويرِ وتحديثِ البنيةِ التحتيةِ الأكاديميةِ للجامعة، وهو ما ينعكسُ إيجاباً على تطويرِ العمليةِ الأكاديمية، ويوفرُ للطلبةِ والأساتذةِ أجواءً ملائمةً على الصعيدِ الأكاديميِّ والثقافيِّ والاجتماعي.

وأودُّ أن أجددَ شكرَ الجامعةِ وامتنانَها لهيئةِ الهلالِ الأحمرِ الإماراتي، وسموِ الشيخ حمدان بن زايد آل نْهَيّان، لتقديمِهم هذه المنحةَ الكريمةَ التي جعلت هذا المشروعَ ممكناً، في الوقتِ الذي تمرُّ فيه الجامعةُ بفترةٍ حساسةٍ على الصعيدِ المالي. وقد كان لهذه المنحة، التي حرِصت الجامعةُ على استخدامِها بنحوٍ يحققُ أقصى فائدةٍ ممكنةٍ من قيمتِها البالغةِ مليونيْ دولارٍ تقريباً، الأثرُ البالغُ في تحسينِ جَوْدةِ الحياةِ الأكاديميةِ في الجامعة؛ فعلى الرغمِ من أننا نقيمُ هذا الاحتفالَ الافتتاحيَّ اليوم، إلا أنّ جميعَ مكوناتِ الجامعةِ قد لمست منذ مدةٍ الأثرَ النوعيَّ الذي حققتهُ هذه المنحةُ للجامعة؛ فعلى صعيدِ الوصولِ إلى الشبكةِ المعلوماتيةِ مثلاً، أصبح بإمكانِ الجميعِ الوصولُ إليها من أيِّ مكانٍ في الجامعة، وأصبحنا نشجعُ طلابَنا على إحضارِ أجهزتِهم الخاصةِ واستخدامِها للأغراضِ التعليمية. كما لمس الطلبةُ أثرَ هذه المنحةِ في مختبراتِ كليتيْ العلومِ والهندسةِ والتكنولوجيا، التي تسهمُ بشكلٍ فعالٍ في إجراءِ التجاربِ العلميةِ والعمليةِ أيضًا، بما يعززُ من الجانبِ التطبيقيِّ لدى طلبتِنا، وهذا ما لم يكنْ ممكناً بدونِ المنحةِ الكريمةِ التي قدمتها هيئةُ الهلالِ الأحمرِ الإماراتي، وأرجو اعتبارَ كلمتي هذه بمثابةِ شكرٍ لدولةِ الإماراتِ وشعبِها الشقيق.

لقد تمكنت بيرزيت دوماً، وبدعمِ أصدقائِها ومؤازريها، من مواصلةِ تقديمِ التعليمِ النوعيِّ لأبناءِ شعبِنا، رغمَ كلِّ الظروفِ المحيطة، ورغمَ التحدياتِ التي تواجهُ التعليمَ العالي في فلسطين. ونودُّ أن نؤكدَ أن الدعمَ الذي يقدمُه أصدقاءُ الجامعة، خاصةً من أشقائِنا العرب، يزيدُ من عزيمتِنا وإصرارِنا على مواصلةِ تأديةِ الرسالة، ويمكّنُ الجامعةَ من تطويرِ مرافقِها وتوسيعِها لاستيعابِ الأعدادِ المتزايدةِ من الطلبة، بما يضمنُ الحفاظَ على المستوى الأكاديميِّ المتميز، الذي كرستْهُ الجامعةُ نهجاً لها.

ختاماً، لا يفوتُني أن أشكرَ كافةَ الزملاءِ والشركاءِ والمزودين الذي ساهموا في إنجازِ هذا المشروع، منذُ صياغتِه على الورق، وحتى إنجازِه على الأرض.

أشكرُ حضورَكم، وأتمنى لكم يوماً طيباً في بيرزيت.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.