يوم التوظيف: فرصة لطلبة بيرزيت.. العمل والتدريب قبل التخرج 

على مدار ساعات، توافد آلاف من طلبة جامعة بيرزيت على قاعة مسرح نسيب عزيز شاهين في جامعة بيرزيت، لبناء العلاقات والتشبيك مع كبرى الشركات الفلسطينية، للحصول على فرصة مبكرة للمنافسة في سوق العمل أو ‫الحصول على التدريب المبكر، وذلك ضمن فعاليات يوم التوظيف، الذي تنظمه الجامعة سنويّاً.

يوم التوظيف يوم سنوي تشارك فيها مئات الشركات ويحضره آلاف الطلبة، للتنافس من أجل الحصول على فرص العمل بشكل مبكر، خصوصاً للذين يوشكون على التخرج من الجامعة، وهو يندرج في إطار إستراتيجية أكثر شمولاً تتبعها الجامعة، بهدف خلق الفرص المبكرة للطلبة، من أجل الحصول على العمل، والتعرف على الشركات الوطنية الفلسطينية، والتشبيك وإقامة العلاقات قبل التخرج من الجامعة. كما يتيح الفرصة للخريجين الذين لم يحصلوا على الوظائف، من أجل التواصل مع الشركات الفلسطينية.

وقال د. عبد اللطيف أبو حجلة، رئيس جامعة بيرزيت، إن هذه المناسبة "تعكس الدور الذي تلعبه الجامعة من أجل دعم طلبتها بشكل مبكر وخلق الفرص الجيدة لهم، وفي الوقت ذاته، تعكس روح المسؤولية والشراكة مع الشركات والمؤسسات الوطنية الفلسطينية، ودورها الريادي في دعم الشباب، وتوفير فرص العمل والتدريب لهم".

وأضاف أبو حجلة: "نحن نريد أن نوفر كل الإمكانات التي لدينا من أجل دعم طلبتنا، بدءاً من نظام تعليمي وأكاديمي متكامل وقوي ومتميز، وصولاً إلى تدريب محترف، وفرص مبكرة للحصول على الوظائف، ويوم التوظيف وبرنامج (مساري) تأتي ضمن رؤيتنا لتحقيق هذه الأهداف". ‪ وشاركت في يوم التوظيف الذي كان برعاية شركة الاتصالات الفلسطينية "بال تل"،  أكثر من ٩٠ شركة فلسطينية، وأجرى ممثلون عن تلك الشركات مقابلات مع آلاف من طلبة الجامعة على مدار ساعات، أملاً في توظيفهم أو تدريبهم

باسل رجوب، أحد الطلبة الذين حضروا يوم التدريب، قال إن هذا الحدث شكل مناسبة مهمة بالنسبة له لسببين  "الأول مقابلة توظيف وإمكانية حصولي على العمل، وهو ما أطمح إليه، والسبب الآخر، حتى لو لم أحصل على عمل، فإني حظيت بفرصة تجربة كيف تكون أجواء مقابلات العمل".

من جهتها، قالت الطالبة فاتن غزال، إن الجامعة عبر يوم التوظيف وفرت عليها الوقت والجهد للتواصل مع الشركات الفلسطينية المختلفة، حيث تواصلت معهم بسرعة وبشكل مباشر، كما أنها  "أتاحت لنا الفرصة للتعرف على شركات جديدة لم نكن نعرفها".

ويوم التوظيف هو جزء من إستراتيجية كبرى لجامعة بيرزيت، تقوم على اساس بناء الجو الملائم لكل الطلبة، من أجل الحصول على فرص العمل والتدريب، وليس فقط الدراسة في الجامعة. ولتحقيق هذه الغاية، أطلقت جامعة بيرزيت مؤخراً بوابة التوظيف الإلكترونية "مساري"، وهو نظام متكامل لتشبيك طلبة وخريجي جامعة بيرزيت بسوق العمل، ومنصة للمؤسسات والشركات للإعلان عن فرص العمل والتدريب.

وعملت جامعة بيرزيت على مأسسة عملية تدريب وتوظيف الخريجين من خلال إنشاء وحدة الخريجين وخدمات المهنة، واستحداث بوابة مساري الالكترونية التي تمكن الشركات والمؤسسات الموظفة والطلبة من التواصل واختيار الموظفين المناسبين للشواغر الوظيفية، كما استحدثت الجامعة برنامج القيادة والمواطنة الفاعلة، الذي سيشارك به الطلبة لإنشاء وحدة لاحتضان الأفكار والمشاريع الريادية من كافة التخصصات