ورشة بعنوان: "التهجير والإقصاء: محاولات إعادة تشكيل الوعي حول اللاجئ الفلسطيني

عقد معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت، اليوم الخميس 5 حزيران 2014، ورشة عمل بعنوان: " التهجير والإقصاء: محاولات إعادة تشكيل الوعي حول اللاجئ الفلسطيني"، كجزء من تركيز الهجرة القسرية واللاجئين الذي يطرحه المعهد. وقدم خلال الورشة أربعة من طلبة الرسائل عرضاً عن أطروحاتهم الخاصة بموضوع اللاجئين.

افتتح الورشة عميد كلية الدراسات العليا في الجامعة د. طلال شهوان مؤكداً على اهتمام جامعة بيرزيت بالأبحاث، خاصة أطروحات رسائل الماجستير، واهتمامها البالغ بتشجيع الطلبة على القيام بالأبحاث ونشرها.

وأضاف: " تهدف الورشة  لتحقيق هدفين أساسيين، الأول هو محاولة ربط قضايا اللجوء والهجرة القسرية بموضوع العلاقات الدولية والتي قلّما تم الربط بينهما، وثانياً بهدف تخريج طلبة ملّمين بمسائل وقضايا الهجرة والسياسة الدولية، لما لهذا الموضوع من أهمية أكاديمية وعملية، تحديداً وأن قضية اللجوء الفلسطينية هي من أطول قضايا اللجوء في العالم عمراً."

من جهته أعرب مدير معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية د. عبد الكريم البرغوثي عن أهمية دراسة المواضيع ذات العلاقة بالهجرة وربطها بالسياسات الدولية، مؤكداً على أهمية المساق في تعميق معرفة الطلبة بتلك القضايا، وتوسيع مداركهم الدولية. كما وركّز على الجوانب التربوية لمثل هذه الندوة التي تجعل من الطلبة مركز العملية التربوية، وبحيث يتم نقاش أوراق قيد الإنجاز والاستفادة من ملاحظات معقبين خبراء للعمل لاحقاً على التأكد من جاهزيتها للنشر، وفي هذا إعطاء فرصة متكافئة لطلبة حلقات البحث من النقاش الموسّع والمفتوح أسوةً بزملائهم في مسار الرسالة.

ما فيما يتعلق بالأوراق التي تم عرضها في هذه الورشة، فقد تم تقسيمها إلى جلستين رئيسيتين، تحدث في كل منها طالبين من طلبة برنامج الماجستير في الدراسات الدولية عارضين أوراقهم البحثية، وبحضور مدرسي المساق، د. رائد بدر ود. منير فخر الدين، واللذان ترأسا الجلستين بالتتابع. ليقوم بعد ذلك مجموعة من الخبراء والمختصين بالتعقيب عليها. حيث قام كل من د. أحمد نوفل، استاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك، و د. مجدي المالكي، استاذ علم الاجتماع في جامعة بيرزيت، و د. لارس غيسر، من معهد آرنولد بيرغيسترايسر، جامعة فرايبورغ، و د. سونيا نمر أستاذة الفلسفة في جامعة بيرزيت، و د. عادل يحيى من المؤسسى الفلسطينية للتبادل الثقافي، ود. رنا بركات أستاذة التاريخ في جامعة بيرزيت، ود. نورما مصرية أستاذة علم الإجتماع في جامعة بيت لحم، بالتعقيب على الأوراق المقدمة من قبل الطلبة وإعطاء ملاحظاتهم عليها في أمور تتعلق بالشكل والمضمون والمنهجية وغيرها.  

بداية قدمت الطالبة تحرير صوافطة بحثاً بعنوان: "سياسات اسرائيل الاستيطانية وأثرها على اقتصاد الأغوار الشمالية"، مناقشة سياسة الاحتلال الإسرائيلي في الجذب والطرد، عن طريق إجلاء المواطنين الفلسطينيين وجذب المستوطنين.  فيما قدمت  الطالبة هبة سعيدة بحثاً بعنوان: "التزامات الأردن القانونية تجاه اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا"، متحدثة عن الصعوبات التي يواجهها اللاجئين نتيجة الوضع القانوني الهش لفلسطينيي سوريا في الدولة الأردنية، واستثنائهم من الاتفاقية الدولية الخاصة بوضع اللاجئين لعام 1951".

ومن ثم قدمت الطالبة منى عزام مداخلة بعنوان: " الهوية والمكان في ذاكرة الأجيال في مخيم الجلزون"، مؤكدة أن الهوية اليوم تقوم على مقاربتين أساسيتين هما: الذاكرة الجماعية والهوية. فيما قدمت الطالبة علا التميمي مداخلة بعنوان: " صناعة النموذج كتجسيد اللاجىء الفلسطيني المستثنى"، متحدثة أنه ومن اجل إكتمال الصورة حول الأسباب الحقيقية لقضية اللاجئين، لا بد من تعزيز الرواية الفلسطينية حول الترحيل ومنهجيته.

وأخيراً، اختتم أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بيرزيت د. أحمد العزم الورشة بعرض لمجموعة من الملاحظات الختامية والتوصيات التي خرجت بها الورشة.