إطلاق المرحلة الأولى من مشروع العمل في موقع 'تل التل'

 اطلقت جامعة بيرزيت ووزارة السياحة والآثار، اليوم الاثنين 31 آب 2015، المرحلة الأولى من مشروع العمل في موقع 'تل التل' الأثري في قرية دير دبوان في محافظة رام الله والبيرة.

وشارك في حفل إطلاق المشروع الممول من مؤسسة نوراد النرويجية، رئيس جامعة بيرزيت عبد اللطيف ابو حجلة، و محافظ رام الله والبيرة  ليلى غنام، ووزيرة  السياحة والآثار رولا معايعة، ، ورئيس بلدية دير دبوان حسان مصباح،  ورئيس قسم التطوير في الممثلية النرويجية تور جيردي.

وقال رئيس جامعة بيرزيت عبد اللطيف أبو حجلة 'إن موقع تل التل من المواقع الدالة على عراقة الحضارة الفلسطينية وعمقها التاريخي'.

وأضاف، ان الجامعة ومنذ تأسيس برنامج الآثار الفلسطينية في عام 1978 تسعى لتدريب طلبتها على العمل الميداني لأهمية التدريب على التنقيبات الأثرية في البرنامج، وان المشروع سيمتد الى المنطقة العليا الممثلة بالقلعة والمعبد وقرية العصر الحديدي، وان التنقيبات تضع المنطقة على الخريطة السياحية العالمية، معربا عن أمله في الحفاظ على الموقع وتوفير الحماية اللازمة ودعم المشروع من الجهات المعنية.

 

فيما قالت معايعة خلال حفل الإطلاق 'إن موقع تل التل الأثري من أقدم المواقع الأثرية في فلسطين ويعتبر نموذجا للمدن الحضرية في الفترة الكنعانية'.، واضافت، ان 'تل التل' مدينة دير دبوان القديمة احد اهم المواقع في فلسطين والتي تأسست منذ حوالي 4 آلاف سنة قبل الميلاد، ويعتبر الموقع نموذجا للمدن الحضرية في الفترة الكنعانية والذي ارتبط بأحداث استراتيجية، تاريخية ودينية.

وأشارت الى ان المشروع يتضمن أعمال إعادة تنقيب علمية وإصدار منشورات سياحية ولافتات توجيهية وإنشاء مركز تفسير يضم قاعة عرض لفيلم قصير يشرح تاريخ المكان ومتحف صغير ومرافق وخدمات سياحية لاستقبال الزوار.

وأوضحت، ان مشروع 'تل التل' يجري بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار وجامعة بيرزيت وبلدية وأهالي دير دبوان، ومن المتوقع انجازه خلال الخمس سنوات لاستكمال اعادة تأهيل وإنشاء البنية التحتية السياحية للموقع، مشيرة الى ضرورة تضافر الجهود والاهتمام في المواقع الأثرية في فلسطين لضمان نجاح العمل.

ومن جهتها قالت غنام، إن هذا المشروع سيسهم في تطوير النشاط السياحي لهذه المنطقة المهمة تاريخيا وضرورة الحفاظ على روايتنا التاريخية. واكدت على أهمية المشروع في النهوض بالمنطقة والحفاظ على الموقع الأثري وعلى الآثار الفلسطينية من التهويد.

يذكر ان 'تل التل' يعود الى العصر البرونزي المبكر، ويحتوي على عدة ابنية وتحصينات تدل على الوجود الكنعاني حيث استمر السكن في الموقع حتى العصر البرونزي الوسيط.