"أصوات قوية لدعم التعليم الجامع" في كلية الآداب

نظمت كلية الآداب، اليوم السبت، "اليوم المفتوح" السنوي الرابع، والذي جاء بعنوان: "أصوات قوية لدعم التعليم الجامع" وشمل العديد من الأنشطة الثقافية والأكاديمية والفنية والرياضية، وخصص جزء كبير منه لدعم وتسليط الضوء على ذوي الإعاقة في فلسطين.

افتتح اليوم المفتوح بعرض كشافي لفرقة سرية رام الله الأولى، ثم بكلمة لعميد كلية الآداب د.مهدي عرار، أكد فيها أن هذا اليوم يأتي وفاءً لروح الطالب الراحل مصطفى البرغوثي، والذي كرس بإصراره وإرادته اعظم معاني التحدي للإعاقة،  ولروح الشهيد ساجي درويش الطالب في دائرة الإعلام في كلية الآداب.

 وأشار إلى أن الهدف من هذا اليوم هو إقامة علاقة تواصل مستدامة بين كلية الآداب والمجتمع المحلي بمؤسساته كافة، وفرصة للمجتمع بالتعرف على كلية الآداب بتخصصاتها ورؤيتها المستقبلية، مضيفا بأن الرسالة من هذا اليوم هي رسالة علم للتواصل مع الشباب والأطفال، حيث يشمل المعرض نشاطات ثقافية، وترفيهية، ورياضية، وأكاديمية، وفنية.

وأضاف: " هذا اليوم يستحق التقدير إذ تعرض فيه كلية الآداب نفسها للطلبة وذويهم ليتعرفوا إليها عن قرب وليتداول الجميع في آفاق تطور الكلية والإمكانات المتاحة لطلبتها وخريجيها والتي تتجاوز في تقديري التقليدي إلى الإسهام الحثيث في تطور المجتمع الفلسطيني."

وقالت الممثلة لمؤسسة دايكونيا، وهي المؤسسة الراعية لليوم المفتوح في كلية الآداب، أن رؤية المؤسسة السويدية والتي تهتم بذوي الإعاقة تنسجم مع رؤية كلية الآداب واهتمامها هذا العام بموضوع الإعاقة في فلسطين، وأضافت: "تسعى "دايكونيا"  إلى العمل مع المؤسسات والمشاريع التي تهتم بالأشخاص ذوي الاعاقة، وتسعى إلى تطوير منظومة الدمج الشامل في العمل مع ذوي الإعاقة."

واشتملت النشاطات على فعاليات عدة، شملت الرياضية منها مهرجان للكرة الطائرة المصغر بين الجامعات، ومارثون الرياضة، وعروض اللياقة البدينة، والشطرنج. أما الأنشطة الثقافية والفنية فاشتملت على عروض من مسرح الحارة "دمى معلقة"، ومسرح فقاقيع، وعرض ازياء ولوحة فلكلورية لفرقة صمود للتراث الشعبي الفلسطيني، وعرض غنائي لفرقة سنابل الجامعة، وعروض للزجل الشعبي، إضافة إلى فقرة فنية بصوت نورا أبو ماضي، وجداريات فنية، ومعارض صور وزوايا للدوائر المختلفة في الكلية، وأكشاك ومعارض لمأكولات شعبية وحلي وجواهر ومصنوعات تقليدية.

أما فقرات الأطفال فشارك فيها مؤسسة تامر في رواية القصة، ودبكة أطفال جمعية النهضة النسائية، وفقرات خاصة بأطفال جمعية ياسمين الخيرية، هذا بالإضافة إلى الرسوم الجدارية والرسم على الوجوه ومسارح الدمى والسيرك.

وضم اليوم المفتوح نشاطات مختلفة خاصة بدوائر الكلية المختلفة، وهي دائرة الإعلام، دائرة اللغة العربية، دائرة التاريخ، دائرة الجغرافيا، اللغة الفرنسية، اللغات والترجمة، اللغة الإنجليزية، العلوم الإجتماعية والسلوكية، ودائرة الفلسفة والدراسات الثقافية، إضافة إلى برنامج التربية الرياضية، ونشاطات خاصة بحملة الحق في التعليم في الجامعة.

وأشاد أستاذ الجغرافيا في الجامعة د. عثمان شركس بالعمل المنظم للدوائر المختلفة في الكلية، وتحدث عن زاوية الجغرافيا قائلا: "تضم الزاوية عروضاً خاصة بالبيئة الجغرافية في فلسطين، ومجموعة من النباتات الطبيعية البرية، ومعرضاً للصخور والخرائط والأجهزة المستخدمة في الدائرة، كما وتضم الزاوية مجسماً كبيراً يوضح تنامي الاستيطان في فلسطين وأثره لعى البيئة الفلسطينية وغيرها من الأنشطة."

يذكر أن كلية الآداب في جامعة بيرزيت  قد انشئت عام 1972، وتعد من أقدم الكليات، وأكبرها وأوسعها في عدد البرامج الأكاديمية وأعداد الطلبة.