سلطات الاحتلال تمنع أكاديميا فلسطينيا من الالتحاق بالعمل لدى جامعة بيرزيت

 

منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الدكتور عمرو عيسى عمر الصوراني من دخول فلسطين للعمل أستاذًا في دائرة الهندسة المدنية بجامعة بيرزيت.

وذكرت مصادر في بيرزيت أن سلطات الاحتلال رفضت منح د. الصوراني وعائلته تصريحًا لدخول البلاد للالتحاق بعمله في الجامعة، حيث يقيم الآن في لندن. علما بأن الصوراني يحمل الهوية الفلسطينية وتعود أصوله إلى غزة.  

من جهتها، قالت رئيسة دائرة الهندسة المدنية، د. ميرفت بلبل، أن الصوراني والذي تخرج من جامعة بيرزيت عام 1998 بشهادة بكالوريوس في الهندسة المدنية، كان متطلعا بشغف إلى هذه الفرصة ليعود إلى جامعة بيرزيت كمحاضر يشارك الطلبة الفلسطينيين بخبرته الواسعة. مضيفة: "دائرة الهندسة المدنية كانت تنظر للصوراني كإضافة نوعية لكادرها، حيث تخصصه في الدكتوراة لم يكن موجدا في بيرزيت من قبل."

واستنكرت جامعة بيرزيت اليوم الأربعاء 5/8/2015 هذه الإجراءات التعسفية بحق الأكاديميين الفلسطينيين الذين يعيشون خارج البلاد ومنعهم من دخول بلادهم والعمل في المؤسسات الفلسطينية. مع التأكيد على أن الجامعة ودائرة الهندسة المدنية تحديدا، بذلوا جهدا كبيرا لتفادي الرفض التعسفي من خلال تقديمهم جميع الوثائق اللازمة والمطلوبة من أجل تأمين التأشيرة. 

وطالبت الجامعة جميع المؤسسات الدولية والهيئات الحقوقية المحلية والدولية باستنكار هذه الإجراءات والممارسات التعسفية بحق المؤسسات التعليمية الفلسطينية وبحق الفلسطينيين في الخارج، والضغط على سلطات الاحتلال للكف عن هذه الممارسات العنصرية التي تنتهك حق التعليم في فلسطين.

ودعت الجامعة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" لممارسة دورها في إدانة ما تقوم به سلطات الاحتلال من اعتداءات على ممارسة الفلسطينيين حقهم في التعليم، مطالبة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" بالتحرك على أعلى المستويات للضغط على دولة الاحتلال لكف يدها عن التدخل في مسيرة التعليم في فلسطين.

وأكدت الجامعة أن عدوان الاحتلال لن يثنيها عن مواصلة دورها التنويري والتثقيفي في تخريج أفواج من الطلبة المميزين الذين سيشكلون نواة الدولة الفلسطينية المستقلة، وسيظل التعليم النوعي أحد الأسلحة التي تؤرق دولة الاحتلال بشكل دائم، مضيفةً أنها لن تتوقف عن استقدام خيرة الكفاءات الأكاديمية الفلسطينية ليقدموا عصارة خبرتهم لأبناء وطنهم في فلسطين، معبرة عن حزنها على خسارة د. الصوراني كقامة علمية عالية كان انضمامها لهيئة بيرزيت الأكاديمية ليكون مكسبًا لطلاب بيرزيت بشكل خاص، ولفلسطين بشكل عام.