انطلاق فعاليات مهرجان ليالي بيرزيت بمشاركة الفنانة دلال أبو آمنة وفرقة بلدي

 

انطلقت، مساء اليوم الخميس 5 تشرين الأول 2023، فعاليات مهرجان ليالي بيرزيت في جامعة بيرزيت، بتقديم عرضين، الأول لفرقة بلدي للدبكة الشعبية، والثاني للفنانة دلال أبو آمنة وفرقتها الفنية.

يعتبر مهرجان ليالي بيرزيت ظاهرة فنية وطنية تعمق وترسخ مفاهيم حفظ التراث والفن الفلسطيني الراقي والملتزم، إذ يشكل المهرجان هوية وطنية بحتة وعنوان يحافظ على المحتوى والمنتج الفلسطيني بشكل محترف، إضافة إلى كونه ملتقى للأجيال التي واكبت جامعة بيرزيت وعشقتها ودرست أو عملت بها.

ويساهم المهرجان في تجنيد موارد مالية لصندوق دعم الطالب في الجامعة، إذ يذهب ريع المهرجان بالكامل لصالح الصندوق.

وحضر الليلة الأولى من المهرجان، والذي يستمر ليومين، رئيس الجامعة د. طلال شهوان وإدارة الجامعة وعدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والمجتمعية، إضافة إلى حشود من الأهالي وطلبة الجامعة.

وقال رئيس الجامعة د. شهوان في كلمته الافتتاحية "إن المهرجان ترسخ  كعُرف ثابت من أعراف جامعتنا التي لم تتخلَّ يوماً عن دورها في تعزيز ونشر الثقافة الوطنية، بما ينسجم مع رسالتها في أن تكون جزءاً من مجتمعنا في همومه وأفراحه، وأن تعبّر بشكل حضاري عن روحنا العربية الفلسطينية دون تعصب أو انغلاق، وهو ما ينبع من إرث الجامعة، ومن تقاليد أصيلة، أرستها عبر عمرها المديد لتكون عنواناً راسخاً للوطنية الفلسطينية ولقيم العدالة والكرامة الإنسانية، منتصرة لثقافة الحرية والحداثة والمساواة."

وأضاف: " ليس ما يعيشه شعبنا وما تعانيه قضيتنا هذه الأيام بجديد، فقد مررنا بظروف أسوأ بكثير مما نمر فيه وصمدنا وواصلنا الطريق، لأن الإصرار على الحياة بكل تفاصيلها هو سلاحنا الأقوى في مواجهة محاولات المستعمر العنصري الساعية لطمس هويتنا وإسكاتَ صوتنا. إننا من خلال هذا المهرجان نرسم لوحة لشرعيةَ البقاء، وشرعيةَ انتزاعِ الحرية، كما نفتحُ أفقاً آخر للتفاعلِ بين الجامعةِ والمجتمع، كجزء من رسالة الجامعة القائمة على التميز الأكاديمي، والانخراط المجتمعي، والالتزام الوطني، والانفتاح الحضاري الانساني."

من جهته أكد عميد شؤون الطلبة د. اياد طومار أنه لم يكن لجامعة بيرزيت أن تحتلَ مكانتها في وعيِ الشعبِ الفلسطيني وتسكن وجدانه، لولا جمعها المبدع بين العلم القائم على اعلاء شأن العقل وبين الحفاظ على الموروثِ الثقافي الفلسطيني وروح الانفتاح على ثقافاتِ العالم. وأضاف: "هذا الجمع الابداعي المتمثل بمهرجان ليالي بيرزيت ما هو إلا  ترسيخ لهويتنا الوطنية التي تحرص على الحفاظ على اصالتنا دون ان نبقى أسرى للماضي بل يعزز المضي قدما في معارج التقدم ومواكبة الحداثة، فاستحقت بيرزيت هذه المكانة عن جدارة واقتدار".

وقدم الفنان التونسي لطفي بشناق رسالة للشعب الفلسطيني ولطلبة جامعة بيرزيت، وحيا بشناق الشهيدة شيرين أبو عاقلة بأغنية قدمها. فيما قدم شبان وفتيات فرقة "بلدي" لوحات راقصة متنوعة من التراث الفلسطيني، على وقع أغنيات فلكلورية ووطنية.

واستطاعت الفنانة دلال أبو آمنة، والمرافقات لها تقديم روايات لحكايات أغنيات فلسطينية أصيلة مغمورة أو ملتبسة الهوية، وقدمت  عددا من الأغاني الوطنية والتراثية والشعبية،  وقالت أبو آمنة إن جامعة بيرزيت من أعرق جامعات فلسطين، وعرفت بأنها معقل الحراك الثقافي والفني والوطني، يسعدني أن أكون هنا في جامعة بيرزيت منارة الثقافة والعمل الوطني في فلسطين".

جدير بالذكر أن عمادة شؤون الطلبة أعادت إحياء مهرجان ليالي بيرزيت في العام 2011 بعد انقطاع دام لأكثر من 25 عاما، إذ تم تنظيمه لأول مرة عام 1984، ويشارك في المهرجان فرق وفنانون فلسطينيون وعرب، ويحضر سنويا آلاف الجماهير من مختلف أنحاء الوطن.