ندوة طلابية لمناقشة رواية "مصائر: كونشيرتو الهولوكوست والنكبة"

نظم برنامج الماجستير في الدراسات الإسرائيلية يوم أمس الثلاثاء 31 أيار 2016 ندوة طلابية لمناقشة رواية "مصائر: كونشيرتو الهولوكوست والنكبة" للكاتب ربعي المدهون الحائزة على جائزة "بوكر" لعام 2016، وأدارها الطالبان في برنامج الماجستير مرح خليفة وعز الدين التميمي.

وقالت خليفة إن الرواية تناقش التعايش السلمي كأحد الحلول الممكنة لحل الصراع الفلسطيني، وأوضحت أن الكاتب لا يتكلم عن الآلية المتوقعة للمصالحة ولكن يختزلها بمشهد روائي يضع التاريخ الفلسطيني بمتحف خاص للذاكرة الفلسطينية ويفصل هذا المتحف عن الحاضر والمستقبل، مبينا أن حل الصراع يكمن في نسيان الماضي والتركيز على المستقبل.

وأضافت خليفة أن الرواية تشمل قصصًا مختلفة عن اللجوء والهجرة والمشاكل المصاحبة لهما، مثل قصة وليد دهمان البطل الذي يجمع بين الشخوص المفككة في الرواية، وقصة جولي الفلسطينية البريطانية التي تبقى على نقاش حاد مع زوجها الفلسطيني الذي يرفض فكرة العودة للبلاد.

وقارنت بين روايتي عائد إلى حيفا لغسان كنفاني، والمتشائل لإيميل حبيبي، مع رواية المدهون، وأوضحت ان كل الروايات تحدثت عن المكان والزمان الفلسطينيين ولكن بطريقة مختلفة، ورأت أن "الموقف الأيديولوجي كان مختلفا بين الكتاب الثلاثة؛ فغسان كنفاني يعتمد على الحرب مقابل الحرب، بينما يميل حبيبي للاندماج مع الكيان الجديد، ويقف المدهون بين المنفى والوطن ويرى أن الزمن تبدل ولم تبق البلاد كما كانت، ويشدد على أن اللاجئين في حالة عودتهم سيكونون غريبين عن وطنهم، ويضع النكبة وجهًا لوجه مقابل المحرقة الإسرائيلية".

من جهته، قال التميمي إن فوز الرواية بجائزة "بوكر" دفعه لقراءة الرواية، موضحًا أن الجائزة تعتبر عمومية بالنسبة لدور النشر المشاركة ومختصة من ناحية تركيزها على حقل الرواية، وأكد أن متابعة الجائزة في السنوات الأخيرة تعمل على التقليل من حدة الاستغراب.

وسعى التميمي لتقديم حكمين على الرواية: فني، وسياسي يوضح المسار الذي اتخذته الرواية. ورأى أن "الكاتب فشل بأسلوب السرد الكلاسيكي الذي اتبعه والذي يعتمد على تقسيم الرواية لعدة فصول، يتكون كل فصل منها من عدة شخصيات"، موضحًا ان الفشل كان بسرد الشخصيات لقصص لم يعايشوها وبلغات لا يتقنونها.