مؤتمر بعنوان: "الحقل السياسي.. ما بين الاغتراب والمشاركة"

بمناسبة الذكرى العشرين على تأسيسه، عقد معهد دراسات المرأة في جامعة بيرزيت، اليوم السبت 15 آذار، المؤتمر السنوي السادس بعنوان: "الحقل السياسي.. ما بين الاغتراب والمشاركة"، وذلك بحضور رئيس الجامعة د. خليل هندي وأعضاء الهيئة التدريسية والمهتمين والطلبة.

هدف المؤتمر إلى تناول ما أفرزته الحراكات في العالم العربي عموما والفلسطيني خصوصا من أسئلة تتعلق بالحقل السياسي وأشكال التنظيم والفعل السياسي القائمة بربطها بالمفاهيم المهيمنة في المجال المعرفي، كما ويسعى الى الترقب عن طريق المساءلة لعملية الاخلاء السياسي للمعرفة الاصلية التي جاءت لتتحدى النموذج الغربي.

افتتحت المؤتمر نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية د. سامية حليلة مؤكدة على أن معهد دراسات المرأة في جامعة بيرزيت يسعى إلى توفير أفضل مناخ لفتح نقاش جدي ورصين حول القضايا التي تثار في مؤتمراته السنوية. مضيفة: "هذا المعهد الذي تفخر الجامعة، وأفخر أنا شخصيا بأدائه المتميز وبإبداعه وحيويته في إثارة ما يهم مجتمعنا من قضايا تؤثر على قدراته في مواجهة ما يحيط به من تحديات وعقبات."

فيما تحدثت مدير معهد دراسات المرأة د. لورا خوري عن المؤتمر الذي يقوم بمساءلة أشكال التنظيم السياسي الجديدة، والتي بدت وكأنها رافضة لأشكال التنظيم السياسي السابقة القائمة على الحزب السياسي والأيديولوجيا السياسية، والتي شكلت فيما بعد نقطة جدل وتساؤل حول إمكانية الأشكال الجديدة للتنظيم السياسي على حمل القضايا المطروحة وتشكيل رافعة ناجعة ومؤثرة في الحقل السياسي. وأضافت: " يسائل المؤتمر الاستيراد الاعمى للثتائيات مثل الاغتراب بين الانسان والطبيعة، المعرفة والسياسة، المرأة والرجل، المعرفة وحامل المعرفة، وغيرها من الثنائيات المهيمنة. ويسعى هذا المؤتمر أيضا الى مساءلة المفاهيم الجديدة التي طرأت على المجتمع الفلسطيني وطرق تفاعل قطاعات مجتمعية مختلفة معها وأثر هذه التحولات المفاهيمية على القضية الفلسطينية في واقعها الاستعماري."

وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر جرى تكريم المؤسسات للمعهد وهن: إلهام أبو غزالة، ريتا جقمان، ايلين كتاب، ليزا تراكي، ريما حمامي، إصلاح جاد، لميس أبو نحلة، بني جونسون. كما وتم تكريم عضو الهيئة التدريسية في معهد المراة رلى أبو دحو لندورها الوطني والنضالي.

انعقد المؤتمر على ثلاث جلسات، الجلسة الاولى كانت بعنوان: " المجالان المعرفي والسياسي: توالد مفاهيم مهيمنة وأثرها على الفعل السياسي" وشارك فيها كل من: لورا الخوري، عبد الرحيم الشيخ، فيجيه براشاد، فرنسيس حصو، وريما حمامي. فيما ناقشت الجلسة الثانية موضوع: المشاركة السياسية والاغتراب في الفعل النسوي الفلسطيني، وتحدث فيها كل من: ختام سعافين، دلال سلامة، عرين هواري، آيلين كتاب، وجميل خضر. وأختتم المؤتمر بالجلسة الأخير والتي جاءت بعنوان "التحولات السياسية والتنظيمية وتجلياتها في نشاط الحراكات الشبابية والحركة الطلابية" وتحدث فيها كل من: وسام رفيدي، فراس جابر، لينا ميعاري، إضافة إلى ممثلين عن الحركة الطلابية.