مشاركة الدكتور شريف غيظان في ملتقى لينداو للحائزين على جائزة نوبل مع الباحثين الشباب
شارك الدكتور شريف غيظان، ممثلا عن جامعة بيرزيت، في ملتقى لينداو السادس والستين للباحثين الشباب مع ثلة من حاملي جائزة نوبل في الفيزياء والكيمياء في جزيرة لينداو الألمانية على مدى اسبوع، من 26 حزيران إلى 1 تموز 2016.
شارك في الملتقى هذا العام 400 باحث شاب على مستوى العالم في الفيزياء، علما انه تم أختيارهم من قبل لجنة المراجعة العلمية لمجلس اجتماعات لينداو للحائزين على جائزة نوبل للمشاركة في المؤتمر، ويتقدم آلاف الباحثين الشباب سنويا بطلب لحضور هذا اللقاء، ما يصعب عملية اختيارهم. التقى العلماء الشباب مع حاملي جائزة نوبل للتعرف عليهم والتحدث معهم والاستفادة من خبراتهم في أجواء لا تخلو من المرح والترفيه. إذ حضر لقاء هذا العام 31 عالم من حملة جائزة نوبل في الفيزياء وغيرها من العلوم الطبيعية، أمثال
William Phillips, Stefan Hell, Hiroshi Amano.
القى حاملو جائزة نوبل محاضرات عامة حول اعمالهم التي استحقوا عليها نيل الجائزة. كذلك أتيح للعلماء الشباب التحدث بشكل مباشر إلى حاملي جائزة نوبل وتوجيه الاسئلة اليهم، سواء كان ذلك من خلال حلقات نقاش خصصت لهذا الغرض أو من خلال تناول وجبات الطعام معهم على مائدة واحدة. أن الاجتماعات التي تنظم في إطار هذا اللقاء هي أكثر ما يميزها، ففي لينداو تتاح للشباب إمكانية التحاور مع حاملي جائزة نوبل أثناء تناول الطعام أو الحفلات الطلابية. حيث يقوم العلماء الشباب بطرح أفكار جديدة ومناقشتها مع حاملي جائزة نوبل مستفيدين من خبراتهم وتجاربهم. كذلك أتيح للعلماء الشباب الالتقاء بنظرائهم من مختلف دول العالم من شتى حقول الفيزياء، من فيزياء الجسيمات وفيزياء المسارعات والفيزياء الطبية إلى الفيزياء الفلكية، وغيرها..
من اهم الرسائل التي حرص حاملو جائزة نوبل على نقلها إلى العلماء الشباب: التركيز على البحوث العلمية الأساسية، فهذه البحوث هي التي تقودنا إلى اكتشافات علمية وتكنولوجية جديدة، وكذلك العمل على اصلاح نظام التعليم وخاصة في الدول النامية، وذلك من خلال العمل على تعيين المعلمين الأكفاء واعطاء المعلم الراتب الذي يصون كرامته و يحفظ حقوقه..
تقع مدينة "لينداو" الصغيرة المطلة على بحيرة كونستانس، والمجاورة لجزيرة الزهور الشهيرة "مايناو" والجبال المغطاة بالثلوج، على المثلث الحدودي الذي يجمع بين ألمانيا وسويسرا والنمسا مباشرة. ويرجع تاريخ الملتقى إلى عام 1951، إذ كان يهدف إلى إخراج البحث العلمي الألماني من العزلة بعد الحرب العالمية الثانية. وتميز اللقاء الأول في ذلك العام بحضور سبعة علماء من حاملي هذه الجائزة من الدانمارك وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية والمناطق المجاورة..
يذكر ان شريف غيظان الذي تخرج من دائرة الفيزياء بدرجة البكالوريوس قبل عشرة أعوام، يعمل حاليا في "سيرن" المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية في مجال مسارعات الجسيمات وتطبيقاتها الطبية من خلال منحة أبحاث ما بعد الدكتوراة. وكان قد عمل في دائرة الفيزياء كعضو هيئة أكاديمية خلال الفصل الأول من العام الأكاديمي الحالي 2015-2016 حيث تم ترشيحه للمشاركة في هذا الملتقى. كما وتم قبول د. حازم أبو سارة من دائرة الفيزياء للمشاركة في هذا الملتقى ولكن تعذرت مشاركته لأسباب طارئة.
لمزيد من المعلومات حول الملتقى:
