محاضرة حول فاليتا "عاصمة الثقافة الأوروبية 2018"

قال سفير ممثلية مالطا في فلسطين روبن غـا وتشي إن "اللغة المالطية انبثقت بالأصل عن العربية، وبيّن أن جزيرة مالطا تقع بين عدة دول إفريقية وأوروبية مما ساهم بتأثرها بهم بشكل كبير، وأضاف أن اللغة المالطية أخذت ما يقارب 70% من مصطلحاتها من العربية، ولكن قواميس اللغة تشير إلى أن 60% من المصطلحات تعود بالأصل للإيطالية ويعود السبب بذلك إلى أن المصطلحات الرئيسية عربية ولكن بحور الشعر والأدب تأثرت بشكل أكبر بالإيطالية وبعض اللغات الأوروبية".

جاء ذلك خلال محاضرة نظمها مكتب العلاقات الأكاديمية الخارجية اليوم الثلاثاء 24 نيسان 2018، بعنوان: "فاليتا عاصمة الثقافة الأوروبية 2018"، وحضرها نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. فيصل عوض الله، ومسؤول العلاقات الأكاديمية الخارجية د. أمير خليل، وعدد من طلبة الجامعة.

وشدد د. عوض الله على أهمية التعاون والتشارك بين الجامعة والسفارة المالطية في فلسطين، وقدم نبذة عن الجامعة للسفير، وتحدث عن انتهاكات الاحتلال المستمر بحق الجامعة.

وقدم السفير المالطي نبذة عن مدينة فاليتا قائلاً: "تقع المدينة وسط شرق جمهورية مالطا الواقعة في وسط البحر الأبيض المتوسط إلى الجنوب من جزيرة صقلية الإيطالية والقارة الأوروبية، وعلى بعد 230كم شمال القارة الإفريقيّة، وهي عاصمة جمهورية مالطا الأوروبية منذ عام 1571م، وتطلّ مدينة فاليتا على البحر الأبيض المتوسط، ويُطلق عليها أحياناً اسم لافاليتا، وهي مدينة تاريخيّة وفيها العديد من القلاع، والمتاحف، والقصور، والكنائس الكاثوليكية، وفي عام 1980م أدرجت المدينة في لائحة اليونيسكو للتراث العالمي."

وتحدث عن تاريخ المدينة التي تعد أصغر العواصم الأوروبية، وأكبر المدن في مالطا من حيث المساحة وعدد السكان، وتبلغ مساحتها قرابة 80 هكتاراً، قائلاً: " حكم مدينة فاليتا الفينيقيّون واليونانيّون، تلاهم بعد ذلك القرطاجيون والرومان، ثمّ حكمها العرب المسلمون، ثم استولت عليها فرقة فرسان مالطا، ثمّ البريطانيون، ويعود سبب تسمية فاليتا بهذا الاسم إلى جان دي لافيت مؤسّس المدينة وأحد كبار فرسان مالطا.

جدير بالذكر ان مالطا ترتبط بعلاقات اكاديمية مع جامعة بيرزيت بشكل خاص والجامعات الفلسطينية بشكل عام، وتقوم الجمهورية بتقديم ثلاث منح دراسية للطلبة الفلسطينيين سنوياً.