محاضرة بعنوان " كيف نتعامل مع الإجهاد والظروف الضاغطة

 عَقدت كلية الصيدلة والتمريض والمهن الصحية اليوم الأربعاء، محاضرة بعنوان: "كيف نتعامل مع الإجهاد والظروف الضاغطة "، ألقاها الأخصائي النفسي والأستاذ المساعد في دائرة العلوم الاجتماعية والسلوكية في الجامعة د. سعيد شحادة.  وقال شحادة بأن الإجهاد هو عبارة عن رد فعل طبيعي لوضع غير طبيعي، وحالة ضغط نفسي وتوتر شديد ناجمة عن ظروف معاكسة وصعبة يمّر بها الإنسان. وأوضح شحادة بأن الإجهاد يُقسم إلة ثلاثة أقسام، الأول وهو الإجهاد "العادي" الذي يتعامل معه الإنسان بشكل يومي، وله القدرة على مواجهته وحل المشاكل الناجمة عنه.والنوع الثاني هو " الإجهاد الحاد "، ويكون نتيجة ظرف ضاغط مثل حالة الوفاة، وأما النوع الأخير فهو " المزمن" وهو الأشد خطورة، ويكون بحاجة إلى علاج ولا يمكن تجاهله.وأشار شحادة أن للإجهاد عدة مؤشرات، منها المؤشرات الفيزيولوجية مثل تسارع دقات القلب والتنفس، وإرتفاع مستوى السكر في الدم، وقلة النوم، وتثبيط جهاز المناعة، وأوضح بأن ذلك يفيد الإنسان أحيانا، خاصة عندما يكون بموقف يستدعي الركض أو الهروب، فيكون تثبيط الجهازين الهضمي والمناعي على حساب تنشيط بعض الأجهزة الاخرى مما يؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية ومساعدة الإنسان على الكر والفر.وشرح شحادة أهمية وجود جهازين مضادين في جسم الإنسان أحدهما للإسترخاء والاخر للنشاط والحركة، مما يساعد على الحفاظ على وضع التوازن في جسم الإنسان، ويعيده إلى الجالة الطبيعية فور إنتهاء المؤثر، وبيّن طريقة عمل الجهازين، منذ لحظة رؤية العين للخطر وإرسالها لإشارة للدماغ، إلى حين إنتهاء المؤثر وعودة جسم الإنسان لحالة التوازن الطبيعية.وتحدث شحادة أيضا عن المؤشرات العاطفية مثل الخوف الشديد، والقلق وفقدان الشهية، والإدمان على الكحول والمخدرات، والإكتئاب والتفكير في الإنتحار، وأشار إلى أن الإجهاد المزمن يؤدي إلى قلق مزمن، لا تزول بسببه هذه الأعراض حتى ولو إنتهى المؤثر.وقال شحادة بأن النوع الثالث من المؤشرات يُسمى بالمؤشرات النفسية، مثل التشويش وفقدان الذاكرة، وتغير المفاهيم والتشاؤم وتوقع الأسوء دائما، وعدم القدرة على إتخاذ القرارات. وأوضح بأن هناك نوعٌ رابع من المؤشرات يسمى بالمؤشرات الإجتماعية، وأهمها الإنعزال والوحدة وفقدان الثقة بالاخرين.وربط شحادة بين الإجهاد وإدارة الوقت، وقال بأن هناك علاقة قوية بينهم، فالفشل في إدارة الوقت يؤدي إلى النقص في القدرة على التعامل مع الضغط والإجهاد، وأشار إلى بعض التوصيات التي يوصي بها أصحاب الطب النفسي الإنسان للتعامل مع الضغوطات والإجهاد في حياته اليومية.