معهد الصحة العامة والمجتمعية يطلق حملة "متحدون ضد التبغ وكوفيد .. بيئة خالية من التدخين"

نظم معهد الصحة العامة والمجتمعية في جامعة بيرزيت اليوم 8 أيار 2023 مؤتمراً لإطلاق حملةٍ لمكافحة التدخين غير المباشر حملت عنوان "متحدون ضد التبغ وكوفيد .. بيئة خالية من التدخين"، والتي تأتي بالشراكة مع الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (إمفنت)، والصحة الدولية للتنمية، وترعاها وزارة الصحة الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم، ويساهم في تنفيذها مركز تطوير الإعلام بجامعة بيرزيت.

وافتتح المؤتمر بكلمةٍ لوزارة الصحة تحدث خلالها د. مهدي راشد، مدير عام صحة رام الله والبيرة، عن أهمية الحملة وضرورة تكاتف الجهود لإنجاحها، وتطرق إلى جهود الوزارة لمكافحة هذه الآفة، مركزاً على أهمية إبراز دور عيادات مكافحة التدخين لإفادة الناس وتوعيتهم.

بدورها تحدثت ممثلة وزارة التربية والتعليم، مديرة دائرة التثقيف والخدمات الصحية، الصحة الشمولية، حنان عابد، عن دور وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في جهود مكافحة التدخين، مبينةً الأهمية الملحَّة لمثل هذه الحملات وضرورة استهداف المدارس، مطالبةً بتنفيذ القوانين اللوائح المقيدة للمستهترين.

وفي كلمة جامعة بيرزيت تحدث نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية د. عبد اللطيف الحسيني عن الدور الريادي للجامعة في خدمة المجتمع، خاصةً فيما يتعلق بنشر الوعي وحماية الأطفال والمواطنين من هذا الداء.

قائلاً: "كل الناس يستحقون فرصة عادلة لاستنشاق هواء خالٍ من الدخان والتمتع بأكبر قدر ممكن من الصحة"، متأملاً أن تحقق الحملة أهدافها، وراجياً لها النجاح والتوفيق نحو بيئة خالية من التدخين.

واختتم المؤتمر بكلمةٍ لمديرة الحملة وممثلة معهد الصحة العامة والمجتمعية بالجامعة د. نيفين أبو رميلة التي عددت مخاطر التدخين السلبي، محذرةً من أن آثاره فورية، أنه قد يؤدي إلى آثار التهابية وتأثيرات تنفسية ضارة في غضون 60 دقيقة من التعرض.

كما عددت الأمراض التي قد تنتج عن التدخين غير المباشر وآثاره الكارثية على الرُضع والأطفال الصغار، مؤكدةً أن أبرز المشكلات تكمن في الاستهتار من المدخنين وقلة الوعي من المتعرضين، وعدم تنفيذ قانون مكافحة التدخين، آملةً أن تصل رسائل الحملة إلى جميع شرائح المجتمع، وأن تلقى صدىً واسعاً.

وتأتي هذا الحملة استكمالاً للحملة الإقليمية لمكافحة التدخين وكوفيد التي انطلقت في العام 2022، والتي حققت نجاحاً كبيراً في رسائلها الإعلامية التي تنوعت في أماكن بثها بين الراديو والتلفزيون، ووسائل التواصل الاجتماعي، والطرقات.

وسيتم خلال الحملة تطوير كوادر وزارة الصحة ووزارة التربية في مهارات التوعية من خلال توظيف الوسائط التكنولوجية والرقمنة لإيصال الرسائل الصحية.

ويرتكز اهتمام هذه الحملة على مضار التدخين السلبي (غير المباشر) وتعتمد على بيانات وإحصاءات منظمة الصحة العالمية التي توضح الخطر المحدق على صحة المدخنين وكذلك من يتعرضون لدخان السجائر والأراجيل بشكلٍ مباشرٍ وغير مباشر في كافة الأماكن.

وستستمر هذه الحملة حتى نهاية شهر آب القادم، وستركز على التدخين السلبي في المدارس والأماكن العامة وتفعيل قانون مكافحة التدخين.