معهد الصحة العامة والمجتمعية في جامعة بيرزيت يعقد محاضرة حول مركز الطفل الفلسطيني السعيد

استضاف معهد الصحة العامة والمجتمعية في جامعة بيرزيت، يوم الخميس 7 أيار 2015، المُؤسسة والمديرة العامة لمركز الطفل الفلسطيني السعيد د. جمانة عودة، والتي قدمت محاضرة تعريفية بالمركز وأهم مشاريعه وإنجازاته. 

افتتحت د. عودة المحاضرة بذكر أهم الاحصاءات المتعلقة بالأطفال وذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، حيث يوجد في العالم حوالي 600 مليون إنسان من ذوي الإعاقة، وهو ما يشكل حوالي 11% من اجمالي سكان العالم و25% من اجمالي السكان اذا ما احتسبنا عائلات أولائك الأشخاص. أما في فلسطين، فيشكل الأطفال تحت سن 18 عاما، حوالي 50.2% من إجمالي السكان، فيما حوالي 2.3% من المجتمع يعتبرون ذوي إعاقة في المعنى المحدود و7% في المعنى الأشمل أي باعتبار أمراض أخرى كالتوحد من ضمن ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة.

وبعدها قدمت د. عودة نبذة حول تأسيس المركز، والذي أنشا سنة 1994 كمؤسسة أهلية ذات قاعدة شعبية رسالته الأساسية تعزيز رفاه وسلامة الأطفال الصغار ذوي الاحتياجات الخاصة في فلسطين. وأضافت د. عودة: "يتبنى المركز نهجا شموليا ومتعدد التخصصات نحو تطور الطفل يلبي الاحتياجات الجسدية والنفسية والذهنية والاجتماعية، إلى جانب العمل على تلبية حقوق الطفل. ويبني على المهارات المهنية لدى الأطباء والأخصائيات والأخصائيين في المجال النفسي والتربوي والإرشاد والتربية الخاصة وعلاج النطق والعمل الاجتماعي ومعلمات ومعلمي الفن والموسيقى."

كما يقدم المركز 11 برنامجا وحوالي 90 جلسة أسبوعيا لمختلف الاحتياجات، إضافة إلى خدمات أخرى حسب حاجة المجتمع الفلسطيني، علما بأن المركز وصل إلى 39 ألف طفل فلسطيني ليس جميعهم من ذوي الإعاقة أو الاحتياجات الخاصة.

أما عن الصعوبات، فتقول د. عودة أن غياب بنية تحتية حقيقية كالدول الأخرى يؤثر على سير عملهم، إضافة إلى عدم وجود برنامج تأهيل وطني شامل لذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، والحواجز والجدار الذين يعرقلون وصول الأطفال للمركز، إلى جانب تأثير الوضع السياسي وخاصة الانقسام. كما يوجد هناك نقص في المتخصصين العاملين في حقول ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، وقلة فرص تدريب المتخصصين في فلسطين، وأسباب أخرى عرضتها للحضور.

واستدركت د. عودة حديثها، مضيفة إنه وبالرغم من هذه الصعوبات إلا أن ما أنجز على الأرض أكبر من الصعوبات، والتي جعلت المركز معترف به دوليا إلى جانب تشبيكه الوثيق مع عدة مؤسسات عالمية وإقليمية. كما أن مفاهيم حقوق الإنسان والتعليم مفاهيم راسخة في المجتمع الفلسطيني والتي من شأنها هيئت بيئة مناسبة لاحتضان الأطفال وتطوير قدراتهم ومن ثم دمجهم في المجتمع الفلسطيني.

وقبل نهاية المحاضرة، فتح باب النقاش والأسئلة للطلبة والحضور.