عمادة شؤون الطلبة تنظم لقاء حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسيين

نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت، الخميس 31 آذار 2016، لقاء بعنوان: "الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسيين". ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة "ماذا يحدث بالقدس".

وتحدث الأستاذ في كلية الحقوق محمود أبو صوي، عن واقع الحقوق والحريات في القدس، موضحاً الوضع القانوني لمدينة القدس، خاصة بعد عام 1967، حيث عملت إسرائيل على سن العديد من القوانين لتهويد مدينة القدس واعتبارها العاصمة الأبدية لدولة اسرائيل ضمن قانونها الأساسي عام 1980، على الرغم من أن القرارات الدولية أكدت أن القدس هي دولة محتلة ولا يمنح الاحتلال السيادة على الأراضي المحتلة، وبالتالي، فالقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية لاهاي هي من يحكم العلاقة بين المقدسيين في القدس ودولة الاحتلال.

واستعرض أبو صوي الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسيين كالاعتداء على الحق بالحياة والحرية، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 2260 مواطنًا في عام 2015 معظمهم من الأطفال، واعتقلت 40 على خلفية التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يتعارض مع حرية الرأي والتعبير، إلى جانب التعذيب الجسدي والنفسي أثناء الاعتقال.

وأوضح أن سياسة الإبعاد القسري وسحب الهويات التي تنتهجها اسرائيل منذ تطبيق قانون الدخول لإسرائيل عام 1998 والذي استخدمته كآلية لتفريغ مدينة القدس من سكانها، فالمادة 11 في الفقرة الأولى تنص على سحب هوية أي شخص يتواجد لمدة 3 سنوات خارج حدود مدينة القدس، وهو ما يخالف المادة 49 في اتفاقية جنيف الرابعة.

وشدد أبو صوي على ضرورة دعم صمود المقدسيين الدائم، ومساءلة إسرائيل وملاحقتها على هذه الجرائم باللجوء للمحاكم الدولية، من خلال وضع خطة استراتيجية وطنية وفلسطينية والتسلح بالأدوات القانونية اللازمة لهذه الخطوة.

وبيّن مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية خليل التفكجي العقلية الصهيونية بالسيطرة على أراضي مدينة القدس، باستخدام العديد من القوانين مثل قانون الاستملاك للمصلحة العامة، حيث تمت من خلاله مصادرة حوالي 35% من الأراضي للمصلحة العامة، مشيراً إلى أن "الاستيطان بالقدس يرسم حدود وملامح العاصمة العبرية المستقبلية وفق المفهوم الإسرائيلي بأغلبية يهودية وأقلية عربية، وأن تجعل مدينة القدس في قلب دولة إسرائيل دون شريك فلسطيني".

وقدم التفكجي خلال اللقاء العديد من الخرائط التي توضح الواقع الحالي لمدينة القدس من تعليم وتوزيع سكاني، موضحاً أن السلطة الفلسطينية ارتكبت خطأ استراتيجيا خلال اتفاقية أوسلو، هو عدم تحديد تعريف واضح للاستيطان والمستوطنة.